منوعات
حميد: نرفض القرار الإسرائيلي بمنح سلطة للمستوطنين بإدارة شئونهم في الخليل
عالمي/رام الله – محمد اللوح
ندد محافظ الخليل كامل حميد، اليوم السبت، بمنح سلطات الاحتلال الإسرائيلي المستوطنين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية سلطة إدارة شؤونهم، معتبرا أن ذلك هو القرار “الأخطر منذ عام 1967”.
وقال حميد، في تصريح إذاعي، إن القرار “يأتي تمهيدا لفرض السيادة الإسرائيلية على المدينة، وعرقلة أي تسوية سياسية في المنطقة، وهو ما يتنافى مع كل ما يدور حول عملية السلام، وإقامة دولة فلسطينية”.
وحذر حميد من “تداعيات القرار مستقبلا”، مشيرا إلى أنه “سيؤدي إلى حالة إرباك وفوضى وسيهدد النظام والاستقرار في كافة المدن الفلسطينية”.
وأردف المحافظ “نحن ننظر بخطورة بالغة لهذا القرار، وهناك ضرورة عاجلة للتحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني ضده، لافتا إلى أن “السلطات الإسرائيلية مهدت لهذا القرار منذ سنوات طويلة لعزل السكان الفلسطينيين بشتى الطرق، ولينعم المستوطنون بكافة الخدمات بقوة السلاح”.
وأوضح أن هذا القرار سيدفع ثمنه 40 ألف فلسطيني يعيشون في تلك المنطقة، بالإضافة إلى سكان المدينة البالغ عددهم 250 الف مواطن.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منحت الجيب الاستيطاني في وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية سلطة إدارة شؤونه البلدية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي الخميس الماضي إنه وقع أمرا بتعزيز سلطات المستوطنين الذين كانوا يسيرون شؤونهم اليومية عبر مجلس يمثل إدارة محلية ولم تكن له صفة قانونية.
وأضاف الجيش في بيانه أنه “بموجب هذا الأمر سيتم تشكيل مجلس يمثل سكان الحي اليهودي الاستيطاني في الخليل، ويوفر خدمات بلدية لهم في مجالات مختلفة”.
ويبلغ عدد سكان مدينة الخليل قرابة 250 ألف فلسطيني يعيش بينهم نحو 800 مستوطن تحت حماية الجيش الإسرائيلي.