مقالات

ضبابية الهدف وفقدان الأمل لدى الشباب

كتب: اشرف محمد جمعه
اعتدنا عندما نبدأ الاصلاح في المجتمعات، ان يتم الترميم بداية في العمود الفقري والرئيسي لهذا المجتمع، الا وهو الشباب ولدينا يتمتع مجتمعنا بما لا يقل عن 75% من نسبه الشعب المصري من الشباب، وهذه نسبه بلا شك جيده جدا والشباب لدينا لديه او يمر بالعديد من المشاكل التي لابد من اصلاحها ليعتدل ميزان المجتمع ومستقبل هذا البلد.

أولا لابد ان نتمتع بالشفافية في طرح الامراض المجتمعية للوصول للعلاج الناجع، واعتقد ان اخطر نقاط الضعف التي يعانيها الشباب لدينا هي فقدان الامل وضبابيه الهدف ، مما يؤدي بدوره الى الادمان والبطالة وهي الطريق الرئيسي للشرور التي تؤدي الى منزلق، قد يودي بالمجتمع الى هاويه لا يعلم مداها وعاقبتها الا الله .

اضافه الى ما سبق وقت الفراغ فمن لا يجد عملا اي ( البطالة ) عملا مفيدا يشغل به وقته، يكون وقت الفراغ لديه كبير وهذا في حد ذاته خطر داهم، كذلك غياب الوعي وخواء المحتوى الثقافي لديهم، كل هذا في كفه وغياب الامل في كفه اخرى .

لا بد على القائمين على شؤون البلاد الانتباه لهذا الامر فالإنسان عند غياب الامل لا يهتم لشيء ولا لقدسيه ولا اعتبارات تمنع اي عمل، لهذا توصي الجهات البحثية في هذا الاتجاه العمل على القضاء على البطالة ونشر الوعي بمخاطر البطالة، وعدم ترك الشباب فريسه لوقت الفراغ.

وشغل هذا الفراغ بما هو مفيد على سبيل المثال تعلم لغات او حرف معينه بغض النظر عن المستوى الاجتماعي او الاقتصادي، كذلك وضع برامج ثقافيه تحرض الجميع في مختلف الاعمار على القراءة، وملئ وعاء الوعي الصحي والغذائي لأفراد المجتمع، حتى يصبح لدينا مجتمع خالي من الامراض المجتمعية.

وحتى نتمكن من القضاء على البطالة والمخدرات ، ونعود لسابق عهدنا بالمواصفات الراقية لمجتمعنا وسلوكيا وعلميا وتعود الريادة الينا كما كانت لمن سبقونا في عهد المصريين القدماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى