بقلم :اشرف محمد جمعه تكاد تشرق شمس الصباح ليوم غير عادي، بالنسبه لعائله عبد المحسن سليمان عائله تعتبر واحده من اغنى العائلات في احدى المدن المصرية بالوجه البحري، انه يوم زفاف ابنهم الوحيد شريف.
الكل سعيد لقد اختاروا ابنه احدى العائلات، التي لا تقل عنهم ثراءا وبالفعل تم الزواج في الوقت الذي كان يسعى فيه شريف من قبل الزواج لبناء بيت كبير وجديد باكثر من طابق.
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-12-06 15:12:04Z | |
وكان شريف قد تعهد لوالديه بأنجاب الكثير من الابناء، حتى يعوض الحرمان من الاشقاء ، وبعد فتره ليست بالقليلة اخبر الطبيب شريف بان عليه ان يستعد لاستقبال ولي العهد.
وكاد الجميع ان يطير فرحا ، بعد انتهاء البناء للبيت الجديد انتقل شريف وزوجته اليه وفي أحد الأيام واثناء متابعه شريف لأعماله واثناء عودته الى بيته من احدى المحافظات وكان معه في السيارة احد رفاقه تعرض لحادث مؤلم على اثره انقلاب السيارة.
وتوفى على الفور هو ورفيقه وبالرغم من الحزن الشديد الذي الم بالعائلة الا ان زوجته وضعت كل املها وامل زوجها الراحل في ابنهما الوليد، الذي اسماه اباه قبل وفاته، ابراهيم وقد ذاق هذا الطفل الرعاية الصحية والحنان من كل افراد العائلة الا ان الام بدات تلاحظ نظرات وحركات غير طبيعية للطفل لمثل من همه في مثل سنه.
فقامت بعرض ملاحظاتها الى الطبيب المتابع له ، الذي أخبرها انه لا يمكن ان يجزم بشيء في هذا السن ،وبعد عام من تلو الاخر واخر بدأت تظهر على الطفل علامات واضحه بإصابته بإعاقة ذهنيه، وهذا احزن قلب الام كثيرا واخذت تبكي.
الا انها لم تيأس وقررت البحث هنا وهنا عن اطباء لمتابعه حالته الا ان هذا كله لم يشفع لشفاء تلك الإعاقة ا، وتاكد لها تماما انه لا شفاء من هذا المرض، واخذت تفكر بالحل للحفاظ على هذه الثروة.
ومن سيراعي ابنها ابراهيم الذي لا يستطيع العناية بنفسه اذا حدث لها مكروه، فقررت انه بمجرد وصوله لسن 18 سنه ان يتزوج فتاه صغيره حتى ينجب اطفالا يرثون كل ما لديهم وفي نفس الوقت تضمن رعاية ابنها بقيه حياته .
كذلك تضمن الحفاظ على الاموال والاملاك وبالفعل بمجرد وصوله لهذا السن ، بدات التحرك والبحث عن فتاه من اسره فقيره حتى تقبل ان تعيش حياه جيده، وتساعد الام اسره الفتاه ماديا وبشكل شهري.
وبالفعل وجدت ما تبحث عنه وبعد الزواج تتوالى الشهور ولم يظهر اي بوادر لقدوم اطفال، وبدات الزوجة الصغيرة تضيق زرعا بهذا الزوج الذي لا يبادلها الحب، أنه زوج فاقد الأهلية والكل يهتم بها فقط لانجاب اطفال.
وبدات تفتعل المشاكل والخلافات وترك المنزل والعودة لمنزل اهلها ، وطلبت الطلاق ووافقت الام بعد التشاور مع المحامي الخاص بها، ولكن الام مازالت تصر على عدم اليأس والبحث من جديد عن فتاه اخرى في سن قريب من هذه الفتاه.
ولكن هذه المرة ان تكون بها اعاقه جسديه خفيفة، والعقل متيقظ تستطيع مستقبلا تحمل مسؤوليه الأسرة، واداره شؤون ابنها والاطفال المنتظرون، وبالفعل ذهبت الام الى احد مراكز متابعه المعاقين، وتحدثت مع مسؤوله المركز.
انها تبحث عن زوجه لابنها وبالفعل اشارت عليها المسؤولة ان لديها اكثر من ثلاثة فتيات بهن المواصفات المطلوبة، وقد شاهدتهم الام في المركز دون ان يعلموا شيئا .
واختارت واحده منهن وتدعى عايده وتحدثت معها على انفراد ، وقامت الام بشرح حاله ابنها بالتفصيل ، وان الام ترغب في اطفال ورعاية لابنها ، ووافقت عايده وقامت مع محامي العائلة بإجراءات الزواج .
الذي تم وسط فرحه عارمه لدى اسره الفتاه ذات المستوى المادي البسيط، والتي على اثرها انتقلت عايده الى مستوى مادي واجتماعي مرتفع جدا، وبعد فتره بسيطة ظهرت اثارالحمل.
الا ان ابراهيم مازال يعيش في عالم مختلف لا يدري بشيء ، الا ان عايده تحملت المسؤولية، وكان الاختيار هذه المرة ممتاز ، فكانت تراعي زوجها في طعامه وملبسه ونظافته الشخصية.
حتى بعد ان انجبت الطفل الاول ، وبعدها بشهور بدا تشعر بحمل جديد وابلغت ام ابراهيم التي كانت فرحه جدا وبعد ان كانت الأسرة بها ابراهيم فقط، اصبح لديه اربعه اطفال اثنان من الذكور اثنان من الاناث.
يحيط بهم الحنان والحب والرعاية من الجميع وكانت الجدة حريصة على حالتهم الصحية خوفا من ان سيكون منهم من هو مصاب بنفس مرض أبيهم ابراهيم، مرض الإعاقة الذهنية، بالفعل جميع الابناء بخير وسعداء .
الخلاصة:- – حسن الاختيار والتكافؤ والرضا بين الزوجين اهم عناصر نجاح الزواج.