منوعات

مع ذروة الموجه الثانية ..الأطباء يحذرون من تزايد الأعداد .. والاقتصاد لن يتحمل

 

بدأت الوزارات والجهات الحكومية في تطبيق قرار الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء ، بتناوب حضور العاملين في الوزارات والهيئات والجهات الحكومية ، بما يسهم في منع الكثافات والتجمعات ، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا .

طالبت الدولة المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية ، منعا من الاتجاه إلى قرار الإغلاق الكامل أو فرض حظر التجوال في ظل ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا ، وهو ما يؤدى إلى خسائر اقتصادية فادحة على كل المستويات على الدولة وعلى الأفراد معا ،كما أنه لن يمثل رادعا لمنع أعداد الإصابة أو الوفيات بالنظر إلى الدول التي طبقت ذلك في الموجة الأولى  .

 

وعلى جانب أخر حذر عدد كبير من الأطباء من زيادة إصابات فيروس كورونا خلال الفترة المقبلة بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، خاصة بعد زيادة التجمعات خلال الفترة الماضية واحتفالات رأس السنة ، مما ينعكس بشكل سلبي على أعداد الإصابات والوفيات.

شدد الدكتور علاء عوض ، استشاري الجهاز الهضمي ، على ضرورة  إلغاء التجمعات ، لأن الفيروس ينتشر بشكل كبير وستكون أعداد الإصابات كبيرة جدا خلال الفترة المقبلة .

 

وأضاف أن فيروس كورونا أصبح أكثر انتشارا خلال الفترة الأخيرة بين كل الفئات العمرية ، وبشكل أكبر في موجته الثانية من أعداد إصابات الموجة الأولى من انتشار فيروس كورونا .

وتابع أن التصرف الصحيح في الوقت الحالي هو عمل حظر تجول مسائي وغرامات على أي تجمع أكثر من 5 أفراد ، حيث إنه بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية سيكون الوضع سيئا للغاية ، مطالبا الأشخاص الذين يتجاهلون ارتداء الكمامة والذين لا يحافظون على التباعد المجتمعي ، أن يبدأوا بأنفسهم لتخطي فترة الشتاء بأقل الخسائر .

 

كما قال الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب ومدير المعهد القومي للقب سابقا، إن الجديد في ” كوفيد 19 ” أن التحاليل والمسحة يمكن أن تستمر إيجابية لمدة ٣ شهور بعد التعافي لكن إمكانية عدوى الآخرين تتلاشي بعد ١٠ أيام ، وأحيانا تستمر أعراض أقل حدة لمدة ٦ شهور فيما يعرف ب chronic corona أو post COVID syndrome متلازمة ما بعد كورونا أو كورونا المزمنة حتى أخذ اللقاح .

وأضاف أن هناك 3 أشياء يجب الالتزام بها ، للنجاة من  كورونا وهما ” الكمامة ، والتباعد وتجنب الزحام والاجتماعات والحفلات ، والنظافة ، قائلا : ” الموجة الثانية ما بتهزرش دي شكلها تسونامي وشكلنا بعد أن خذلنا الوعي الجماهيري هنلجأ لإجراءات أكثر صرامة كالحظر المسائي ” .

 

ومن جانبه قال الدكتور على الإدريسي ، الخبير الاقتصادي ، إن الدولة لن تتجه إلى الإغلاق الكامل لأن الخسائر الاقتصادية تكون أكبر من خسائر كورونا ، كما أنه لن يمنع انتشار الوباء أو يؤثر بشكل إيجابي على معدل الإصابات أو الوفيات ، لافتا إلى الدول التي لجأت إلى قرار الإغلاق الكامل في الموجه الأولى ولم تأت بثمارها بالنسبة للحد من انتشار حالات ” كوفيد 19″ .

 

وأضاف أن الاقتصاد المصري لا يتحمل الإغلاق الكامل خاصة القطاع الخاص والعمالة غير المنتظمة ، خاصة أن الدولة لن تقوم بتعويضهم ، فتظل الخسائر التي تشهدها البورصة وتوقف التداول وتراجع الإيرادات والصادرات ، نظرا لتراجع التجارة الدولية ، بالإضافة إلى انخفاض رسوم قناة السويس ، وتراجع قطاع  السياحة والطيران والاستثمارات غير المباشرة .

وأشار إلى أن الخسائر ليست اقتصادية فقط بل اجتماعية أيضا متمثلة في ارتفاع معدلات الفقر ، موضحا أن الدولة قد تتجه إلى فرض حظر التجوال وضوابط أخرى لتقليل الازدحام والتكدس.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى