أدب

(ابن مطر يبكي ويضحك)

 

الشاعر: محمودمطر الرقم الاتحادي ٣٨٨

ولقدمررت على لحم الخراف
فذرفت عيوني واللعاب يسيل

فذهبت مندفعا بشوق علني
أظفربعظمةفإني للمخاخ خليل

وعاشق اللحم دائما أبدا تجد قلبه حانيا ومعاه إليها يميل

قابلني المعلم كرشة وفي يده
سكين كبيرة و كاد علي يميل

فقلت أعطني موزة وأجزل
فأنا متيم ولأكل اللحوم قتيل

قال كرشة بثلاث مئة فبكيت معتذرا وقلت أخطأني التأويل

مضى شهران ومازارني اللحم
وكلكم يعرف و عنده التعليل

وياله من ضيف عزيز إذازارني
فاستقباله فرح ورقص وتطبيل

لابل سأزفه إلي قدري تتبعه مني زغاريد و فوضى وتقبيل

قد زارنا ضيف عزيز في خطاه إلينا متأنق في الشحوم قليل

وعد علي يا زائري إن زرتني سيكون على بابي الرتاج ثقيل

وسأخفيك عن العيون حتى لا
أبتلى بتافه من الصحاب بخيل

فالضيف المبجل عندنا ولا أريد أن يبتليه من الصحاب ثقيل

وسيكون في شرف استقباله أنا وأنا ومن كان من بني عليل

ياضيفنا زرني فكم انتظرتك على البساط وأنا ضارع وذليل

لماذا تزور الأغنياء الأغبياء؟ وأنت عندهم في الديار نزيل

أليس للفقراء فيك حق فزرهم بشحمك ولومن العظام قليل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى