تحقيقاتسياحه وآثار

مطالبة بعودة مومياء بعد قضاءها 200 عاما خارج مصر

كتب نصر سلامة

تعتبر الآثار المصرية من اكثر القطع المنتشرة علي مستوي دول العالم سواء داخل المتاحف والميادين او ضمن المجموعات الخاصة، ولكن عندما يتعلق الأمر بمومياء لسيدة مصرية فقد يكون الأمر مختلف كونها رفات وليست أثرا.
من هنا جاءت حملة المؤرخ والمحاضر الدولي بسام الشماع للمطالبة بعودة مومياء لسيدة مصرية تدعي “شب ان ايست (ايزيس) من سويسرا حيث انها معروضة داخل فترينة زجاجية بمكتبة “سان جالين آبي”، وهي من أقدم وأهم المكتبات التاريخية في العالم.


ويوضح بسام الشماع ان المخرج المسرحي المحلي “ميلو راو” الفائز بجائزة Kulturpreis الثقافية المرموقة في عام 2022. أعلن أنه سيتبرع بجائزته المالية البالغة 30000 فرنك سويسري للمساعدة في إعادة المومياء إلى مصر.
كما قام المخرج “ميلو راو” وأصدقائه بعمل فني في “سان جالين” ، صنعوا مجسمًا مستنسخا للمومياء المصرية في نعشها.
و ساروا في الشوارع كنوع من التوعية و المطالبة بعودة المومياء معتبرا ان وجودها بسويسرا يمثل انحدار أخلاقي.
و للأسف فإن المكتبة تستشهد بمقولة لمحمد علي ، والي مصر حين أطلق عام ١٨٣٠ على أحد أهرامات الجيزة انها “كومة يرثى لها” ، قائلاً إنه أراد استخدام “الأنقاض” لبناء القنوات، و من بيان المكتبة أيضا أن القنصلية الفرنسية في الإسكندرية آنذاك تدخلت لمنع تدمير الهرم. و من الواضح كيف أنهم ينجحون إلى تصدير فكرة غربية ومكررة فحواها اننا لم نحافظ على اثارنا و أنا الحضارة الأوروبية هي التي حافظت على اثارنا و هو منطق غريب لا اساس له من الصحة، فمن المفترض أن لا تحاسبني على قرارات محمد علي و عائلته الخديوية الهوجاء.
ويحكي الشماع عن قصة خروج المومياء من مصر، أن رجل أعمال ألماني يدعي فيليب رو، قام بشراء رفاتها عام 1820 مع تابوتين خشبيين مصاحبين لها. ثم أرسلهم بعد ذلك إلى صديقه السياسي كارل مولر-فريدبرج.
وبعد وصول المومياء إلى “سان جالين آبي” ، تم فك لفائفها حتى الكتفين بمعرفة مجموعة من العلماء المدعوين، وبعد الاحتفال ، سُمح لكل ضيف بأخذ قطعة من ضمادات المومياء معهم إلى منزله.
ويتسأل الشماع لماذا لا نتواصل بشكل رسمي مع المخرج “ميلو راو” للتنسيق معه لعودة مومياء “شب ان ايست” الي وطنها مصر خاصة وانه متحمس لفكرة إعادتها الي وطنها الاصلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى