لغزالعثور على أواني كانوبية ببني سويف

كتب نصر سلامة

أعلنت منطقة آثار بني سويف امس الاثنين عن العثور على عدد 4 أواني كانوبية” مخصصة لحفظ أحشاء الميت ” أثناء القيام بأعمال نظافة بالمنطقة الاثرية.
وكلمة العثور تختلف تماما عن كلمة الكشف، حيث لم تعلن المنطقة الأثرية عن قيامها بأي اعمال حفاير بالموقع الذي عثروا فيه على هذه الأواني والتي يستحيل العثور عليها فوق سطح الارض لارتباط هذه النوعية من الآثار بوجودها داخل مقابر قدماء المصريين.
ومعروف ان الأواني الكانوبية تعتبر من الأثاث الجنزي الذي كان يحتفظ به المصري القديم داخل مقبرته، ووجود هذه الأواني على سطح الأرض يمثل لغز يحتاج الي تفسير.
هل وجودها كان نتيجة قيام لصوص بأخفائها بهذا المكان لسبب او لآخر؟ هل تم استخراجهم من مقبرة ام من مخازن و تعرض اللصوص لموقف جعلهم يتركونها في مكانهم؟ هل كانت هذا الأواني بحوزة احد المواطنين نتيجة حفر خلسة وفشل في التصرف فيها فقام بوضعها بالمنطقة الاثرية كي تستدل عليها منطقة الاثار يوما ما؟
ان عدم معرفة المكان الاصلي لهذه الأواني الكانوبية يمثل مشكلة في معرفة أي تفاصيل عنها مثل العصر او الفترة الزمنية التى ترجع اليها والشخص الذي تنتمي الية مما يمثل نقص في بياناتها عند التسجيل.

يذكر ان منطقة اهناسيا الاثرية بمحافظة بني سويف اعلنت امس عن العثور على 4 أواني كانوبية فرعونية لتماثيل ابناء المعبود حورس ـ في الديانة المصرية القديمة، وهم: “مستي وحابي ودواموتف وقبح سنوف”.
وتم تشكيل لجنة من هيئة الأثار بمحافظة بني سويف، حيث تبين أن التماثيل الأربعة مصنوعة من الالباستر والوجوه من الحجر الجيري، وقد عُثر عليها اثناء تنظيف المنطقة الاثرية من حشائش “الحلفا” بمنطقة اهناسيا الاثرية، وقامت اللجنة بمعاينة موقع العثور على التماثيل الاربعة وتم إيداعها بمخزن الأثار بالمنطقة لإتخاذ الإجراءات المتبعة.