مقالات

حياة الشباب

د.صالح العطوان الحيالي
في أيام الشباب كنت احتاج إلى الدعم إلى المشورة إلى الأخذ بيدي بحيث
كنت مترددا لا استطيع اأخذَ قرارا فاصلا في أي أمر من أمور حياتي، أتقدم خطوة وأتراجع خطوات ؛ اترقب النتائج بخوف قَلِق من ردَّات الفعل!
مَن كان السبب في هذا كله؟ لرُبما كان مَن حولي هم العائق، لربما كان المقربون هُم سبب الداء، لربما تجاهَلَ الجميع الأخذ بمشورتي منذ الصغر، أو لم يلقوا بالًا لأموري البسيطة، فضلًا عن المصيرية بالنسبة لي؛ فأصبحت عشوائي القرارات، مُتردد الاختيارات، يرعبني حتى التفكير في أي قرار يخصني. إنا أعاني من الوحدة بدون مشاركة؛ لا أحد ألجأ إليه في مشورة، ولا سند لي في قرار، ولا أمان لي مِن عواقب..
أنا ذلك المُتَرَدِّد . هاطفي بشكل لا يصدق بحيث تغلب عاطفتُي عقلَي ، وخيري سابقٌ تفكيري، أحتاج -فقط- لمد يد العون لي، وأن اشعر أني على صواب -ولو مرة واحدة- دون جَلْدٍ أو عتاب، أحتاج لكلمة طيبة إذا أخطأت، وكلمة شكر إن أصبت، أحتاج أن اثق في نفسي أولا، ثم فيمن حولي؛ كي أستطيع أخذ القرار بلا قلقٍ أو تردد.
أحتاج أنْ اتعلم أنَّ السعي منَّا، والنتائج على الله، أحتاج لجرعة لين وعطف في التعامل معي، ومع ما يخصني؛ لاجتاز عتبة التردد؛ فلا أخاف الفشل، ولا أمن النجاح؛ فأصبح سوي قادر على صنع قرارٍ صائب، راض عنه، حتي وإن كانت النتائج غير مُرضِية..
أحتاج للهدوء والسكينة؛ فلو هدأت لاطمأننت، ولو اطمأننت لاخترت بثقةٍ كسائر البشر.. تارةً يصيبون، وتارةً يخطئون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى