أدب
سراب
سراب
غازي جمعه
سرابٌ في سرابٍ في سراب
هذه الدّنيا هي السّراب
نكدُّ نجدُّ نجوبُ الأرضَ ولا نجني غير السّراب
تأخذنا الدُّنيا إلى عالمِها فلا نحصدُ إلا السّراب
نبني القصور ونتطاول في البنيان ثم نمضي كالسراب
نتشاجرُ نتقاتلُ نتناطحُ على الدّنيا كالثّيران
ومكسبنا لاشيء غير السّراب
متى نفهم أن السعادة هي راحة البال
وأن الفوزَ هو الفوزُ في طاعة الرّحمن
وأن القناعةَ بما قَسَمَ اللهُ مفتاحُ الإيمان
وأن عبادةَ الخالقِ هي تأشيرةُ جنَّةِ الرّحمن
لا تستسلم ولا تصدق السراب تأمن كربات الزّمان
ويرزقك الله بستاناً فيه التّين والزيتون والرّمان
هل فهمت ما أعنيه أيها الإنسان