شعر
سرآبْ آلُعشُق
بقلم/ الشاعر حسن علي
فاكفنا رباه جمر عشقٍ
ذقناه هجراً غياباً
وما العمر إلا ثوانٍ
••••
من جدول دهرٍ مسرعٍ ينسابا
يا وجد ما العشقُ
غير يومٍ واحدٍ صحوٍ
••••
وثانيهِ غائمٍ
وما بعده رسائل
تَحمِلُ مَرَّ الجوابا
••••
وآخرُ عامهِ جمرٌ تحت الرمادِ خبّأ
غيظَهُ دهرًا
وكأنما تَقَلَّبَ صخرُ الأرضِ
••••
شواءً فَسالَ من كيدٍ
حَرًّا كالشمعِ المذابا
فكم سقيتنا يا جمرُ
••••
لظى سنينَ هاجرتْ
زوايا الأكوانِ عشناها
في ديارنا أغرابا
••••
وكم حسبنا البعدَ ماءً
من حرّ لِقيانا لهِ
ولما اقتربناهُ
••••
وجدناه سرابا
ظامئًا مثلنا
ينسابُ بنأيِ البعدِ
••••
يموجُ سارِبَهُ
ومن ظمأٍ ناهِمٍ
المسافاتُ مَلْهَمَتْ التُّرابا
••••
…ملحم…
••••