يقتلون الاطفال للبحث عن الآثار
كتب/نصرسلامة
الجهل والاعتقادات الخاطئة غالبا ما تؤدي الى كارثة، ومن العادات السيئة التى تتكرر كل فترة، تقديم قرابين ادمية لفتح مقبرة اثرية.
تشهد محافظات كثيرة بمصر هوس البحث عن الاثار بطرق مخالفة للقانون، ويكون ضحيته احيانا القائمين بالتنقيب انفسهم لو تعرضوا لاي مخاطر مثل الاختناق من قلة الاكسجين او انهيال الاتربة عليهم اثناء الحفر، او قيامهم باستدراج طفل وذبحه وتقديمة قربان لتسهيل العثور على مقبرة اثرية، وغالبا ما ينتهي الامر بالقبض عليهم.
ومؤخرا، شهدت قرية في محافظة أسيوط جنوب مصر، جريمة بشعة حيث عثرت السلطات على جثة طفل كان قد اختفى قبل أيام، وعثروا عليه مذبوح من الرقبة ومنزوع الأطراف والساقين.
وبعد البحث والتحري، تم ضبط الجناه واعترفوا بذبح الطفل وتقديمه كقربان لمقبرة أثرية حسب طلب “أحد الدجالين” المشاركين في استخراج الكنز الاثري كما يقولوا.
لا نعلم على اى شيئ يعتمد هؤلاء الجناه لقتل طفل وتقديمة قربان لفتح مقبرة اثرية، هل هو جهل ام تنفيذ لتعليمات الدجالين الذين يطلبوا احيانا دم حيواني مثل الطيور بمواصفات خاصة واحيانا دم ادمي من اقارب المشاركين بالبحث عن الاثار.
ولعل أبرز حوادث الاستعانة بالاطفال كقربان، حينما عثر أهالى بقرية دشلوط فى محافظة أسيوط على جثة طفلة مقتولة داخل جوال وسط القمامة، وتبين أن سيدتين من أقارب الضحية اختطفتاها وقتلتاها بناء على طلب أحد الدجالين، للكشف عن كنز أثرى مدفون، وكانت الطفلة بمثابة قربان لحارس المقبرة، وبمحافظة القليوبية أوهم مشعوذ أحد ضحاياه الذين يحلمون بالثراء من خلال التنقيب عن الآثار، بوجود كنوز مدفونة تحت منزله، ولا يمكنه الحصول عليها إلا بعد تقديم قربان للجن من دم أحد أقاربه قبل التنقيب، وهو ما دفع الشاب إلى تمزيق جسد شقيقته أشلاء، حيث قام الجانى بدعوة شقيقته إلى المنزل لتناول الغداء معه، ثم قتلها ومزق جثتها إلى أشلاء، بعثرها حول المنزل، وبعد كل هذا لم يجد ضالته.
معروف لدى البعض من الذين يبحثون عن الاثار بضرورة وجود شيخ معهم وهو اصلا دجال واحيانا يطلقون عليه لقب شيخ العزيمة، والعزيمة هنا ليست بمعنى القوه، ولكن بمعني قراءة الطلاسم كما يقولون واستحضار الجن بدماء الأطفال، و يطلقون عليه اسم الطفل الزهري، و هذا معروف عند الدجالين والعاملين بالسحر الأسود”.
وفي هذا السياق طالب المؤرخ والمحاضر الدولي و المرشد السياحي “بسام الشماع” بتنفيذ اقصى عقوبة”الإعدام شنقا”، لمن يثبت عليه بالدليل القاطع،إنه قتل او اشترك في خطف و ذبح طفل لتقديمه كقربان من اجل اكتشاف مقبرة اثرية معتقدا انها سوف تؤدي به إلى ثراء سريع كما يعتقد أصحاب النفوس الاجرامية و الضعيفة والمريضة.
واضاف الشماع، يقوم البعض بهذه الأفعال الشنعاء و الاجرامية و المحرمة دينيا لاعتقاده أنه ربما تحتوي هذه المقابر على كنوز مصرية قديمة، و التي سوف يقوم ببيعها بأثمان غالية و بالتالي يغتني بسرعة، هذا طبعا ، و بالتأكيد، نوع من الخزعبلات و الدجل و الشعوذة، و قتل النفس البريئة مما يجعل جميع المشاركين فيه اما قاتل أو مشترك في عملية قتل بشعة.
من كل ما سبق، نصل الى نتيجة واضحة ومؤكدة، لا توجد ادني علاقة بين الكشف عن مقبرة او اي اثر وتقديم قرابين لها من اي نوع ، وهل ما تقوم به البعثات المصرية والاجنبية من اكتشافات لمقابر تعتمد على تقديم قرابين قبل اكتشافها.