شعر

صوت المقاومة.. بين الانكسار والأمل

بقلم/ السفير د. أسامة مصاورة

 

تقولينَ:

تقولينَ صارَ العصرُ عصرًا لِأوغادِ  

بلا ذِمَمٍ حتى احْترقْنا بِأحقادِ  

وَهلْ غيرَ قهْرٍ قدْ جنيْتَ وأصْفادِ  

بِإِنْشادِ أشْعارٍ على مَجْدِ أجدادِ  

*******

أقولُ:

إذا الحكامُ جُزَّتْ نواصيهِمْ  

وَذَلُّوا لِغَرْبٍ كي ينالوا أمانيهمْ  

فلا عُذْرَ إطْلاقًا لِصمْتِ أَهاليهمْ  

فبُعْدًا لهُمْ جمْعًا وتبّتْ أياديهمْ  

*******

تقولينَ:

بالتأكيدِ شاهدْتَهُم أوّاهُ  

لتدنيس أرْضِ العُرْبِ جاؤوا فوْيلاهُ  

فكُنْ مثلَهُمْ حتى يُصيبنّك الجاهُ  

وإلّا ستَلْقى غيرَ ما كُنتَ تهواهُ  

*******

أقولُ:

لِمنْ في الطبعِ مختلِفٌ عني  

حَنانيْكَ إنّي شاعرٌ والهوى فنّي  

هوى أرضِ أجدادي هوىً دونما ظنِّ  

هوَ النبضُ في قلبي هوَ الضوْءُ في عيْني  

*******

تقولينَ:

خوفُ الناسِ من قبضةِ الحُكمِ  

يُشجِّعُ حُكامَ الظلامِ على الظُلْمِ  

ولكنْ يميلُ العُرْبُ جدًا إلى النومِ  

فلا نهضةٌ توحي بميْلٍ إلى العزمِ  

*******

أقولُ:

أَشِقّائي برَغْمِ مآسيهمْ  

برَغْمِ معاناةٍ تُطيلُ لياليهمْ  

وَرَغْمِ دُموعٍ أمْطَرتْها مآقيهمْ  

ستزهو بأمْطارِ الْعُيونِ مراعيهمْ  

*******

تقولينَ:

يجري العُرْبُ ذلًا وبُهتانا  

لأحضانِ شيطانِ القبيحةِ مُذْ كانا  

وأنتَ كما البُركانِ تقذِفُ أحزانا  

وترفُضُ أنْ تولي الخصيمينَ إذعانا  

*******

أقولُ:

أنا البركانُ لا أقذفُ الوَرْدا  

على مَنْ أتاني غاصِبًا ينفثُ الحِقْدا  

أموتُ ولكنْ راكبًا حاصبًا رعْدا  

فلا الذلُّ أرضاهُ بَلِ الموتُ لي أهدى  

*******

تقولينَ:

قلبي سيقتُلُهُ الحُزْنُ  

ففي وَطَني لا السِلْمُ آتٍ ولا الأَمْنُ  

وأنتَ تُنادي مَنْ تَملَّكَهمْ جُبْنُ  

وما لِجبانٍ عندَ مكْرُمةٍ شأْنُ  

*******

أقولُ:

أنا حرٌّ وتبغينَ إسكاتي  

فويْلي ثمَّ ويْلي إذا خُنتُ موْلاتي  

وخنْتُ قضاياها وتاريخَ مأساتي  

فلا تقْنَطي لنْ يَمْحُوَ الدَّهرُ أبْياتي  

*******

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى