تقاريرسياحه وآثار

مهددة بالانهيار.. بوابة جزيرة الاساطير باسوان

كتب نصرسلامة

تشتهر الحضارة المصرية ببعض القصص الاسطورية، ومن اهمها قصة ايزيس وازوريس التي ترمز الى الحب الوفاء.
وتتجسد اسطورة ايزيس وازوريس على جدران واعمدة معابد فيلة وتمتد الى جزيرة اخرى مجاورة لها هي جزيرة بيجه.
كانت جزيرة بيجه تقع الى الغرب من جزيرة فيلة جنوب مدينة اسوان ، وبعد اعمال الانقاذ اصبحت تقع الى الجنوب منها.
وهى جزيرة صخرية جرانيتية عليها بوابة او مدخل أثري، وبقايا جدران معبد من عهد بطليموس الثالث عشر والقيصر اغسطس وكانت مركز للمعبود أوزيريس.
وقد اشتهرت فى العصر المتأخر من تاريخ مصر بوجود قبر المعبود أوزريس فيها حيث اعتقد المصريون أن جزء من جسم أوزيريس قد دفن فى هذا المكان وعرفت يومئذ باسم أباتون، كما جاء بالاساطير أن النيل ينبع من مكان تحت صخورها واسمها المصرى سنمت.
هذه الجزيرة عليها مدخل اثري ذو شكل نادر يؤدي الى بقايا جدران معبد بطلمي، وتتعرض احجار المدخل الاثري وما خلفه من بقايا اثرية لغرق الاجزاء السفلية منها بشكل دائم، يزداد خلال الفترة المسائية ويعرضها لتفكك احجارها و انهيارها وفقدان اثار هامة ترتبط بشكل مباشر مع معبد ايزيس بجزيرة فيله، وتحتاج الى تنفيذ عملية انقاذ لما تبقى منها بمحاولة رفع مستواها عن تاثير ازدياد منسوب نهر النيل.
يوجد ببوابة مدخل جزيرة بيجه والبقايا المعمارية خلفها بعص الكتابات والنقوش والاعمدة التي لاتزال تحتفظ بجمال تيجانها ووضوح نقوشها، ونقترح على المجلس الاعلى للاثار بعد الانتهاء من اعمال الانقاذ ضمها لزيارة معابد فيله باعتبارها جزء هام مكمل لها.
اعتقد المصريون القدماء ان أحد ينبوعى نهر النيل موجود بجوار الجزيرة يندفع ماؤها فيجلب الخصب لمصر.اعتقد المصريون القدامي بان جزيرة “بيجة”جنوب خزان أسوان هي مصدر مياه النيل والفيضان, واعتقدوا بان حابي يسكن في كهف اسفل الجزيرة وكان هذا الكهف محاطا بثعبان, ولم يكن مسموحا لكل شخص بان يدخل هذه الجزيرة ولذا سميت الجزيرة باسم الاباتون أي المكان غير المسموح بالدخول فيه. 

واعتقد المصريون القدامي ايضا ان ست عندما قطع جسده اخيه اوزوريس الي 14 او 16 جزءا وان الالهة ايزيس قامت بالبحث ان اجزاء جسد زوجها اوزوريس وقامت بدفن كل جزء في المكان الذي وجدته بجواره, ويبدو طبقا للأسطورة ان الزوجة عثرت علي الساق اليسري لزوجها بجوار جزيرة بيجة وقامت بدفن الساق في هذه الجزيرة, وكان مكان الدفن محاط ب 365 مذبح والتي تمثل عدد ايام السنة, وكان الكهنة يضعون عي هذه المذابح قرابين اللبن يوميا, وفي كل عشرة أيام كان كهنة ايزيس بمعبد فيلة يقومون بنقل تمثال الالهة ايزيس لكي تزور المدفن الذي دفن به ساق اوزوريس.
شيد بالجزيرة معبدا يواجه الغرب, ويبدأ هذا المعبد بسلم ضخم يؤدي الي شرفة والتي يضع عليها الكهنة تمثال ايزيس, وشيد الامبراطور الروماني أغسطس صرحا يؤدي الي المعبد لم يتبق منه سوي المدخل.
عثر بجزيرة بيجة علي ستة نقوش تذكارية من عصر الملك امنحتب الثالث وهي نقش منخبررع الكاهن الأكبر لأمون وابن الملك امنحتب الثالث , ونقش مر مس حاكم كوش, ونصان للوزير رعموزا, ومنظرين للكاتب امنحتب امام خراطيش امنحتب الثالث, ونقش لحوي حاكم كوش عصر توت عنخ امون, ونص لخع مواس ابن رمسيس الثاني يذكر أعياد الحب سد 30 و 34 و 37 للملك رمسيس الثاني, وخراطيش الملك سيتي الثاني ومن اسفل منظر ميسوي حاكم كوش, وثلاثة نقوش بها خراطيش ايزيس وامازيس وبسماتيك الثاني, وعثر أيضا بالجزيرة علي نصوص اقل قيمة وهي نصوص, “وسر” كاهن خنوم, و خنمو رع نب كاهن عنقت, و خنوم حتب كاهن عنقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى