اللمسات الاخيرة لصيانة معبد ابوسمبل قبل تعامد الشمس
كتب نصرسلامة
يتابع اعضاء فريق الترميم بمنطقة اثار اسوان والنوبة وضع لمساتهم الاخيره من اعمال النظافة واظهار النقوش بمعبد ابوسمبل قبيل احتفال تعامد الشمس.
تشمل اعمال الصيانة تنظيف جميع حنايا و فراغات النقوش والكتابات التى قد تحتوي على اتربة او رمال متراكمة نتيجة العوامل الطبيعة، وذلك بتنفيذ برنامج وخطة عمل يتم من خلالها عملية التنظيف الميكانيكى وتصحيح اى تلف للاثر مثل إزالة بعض السناج وبعض الأملاح المتبلوره لإظهار القيمه الحضاريه والجماليه والفنيه للمعبد، الامر الذي يحافظ على ظهور جدران وتماثيل المعبد كما كانت في سابق عهدها.
يضم موقع ابوسمبل اثنين من اهم المعابد الصخرية في اقصي جنوب مصر..المعبد الكبير معروف باسم معبد رمسيس( المحبوب من امون)، وهو منحوت بالكامل في الصخر ويمثل احدي معجزات الهندسة المعمارية في العالم القديم.
استغرق نحت المعبد حوالي 20عاما…وتم تنفيذ محور المعبد بحيث يسمح باختراق أشعة الشمس إلي قدس الاقداس مرتين كل عام يومي 22 اكتوبر و 22 فبراير.
نجح الايطالي جيوفاني عام 1817في رفع الرمال التي كانت تغطي المعبد.
ذكر ثروت عكاشة في كتابة انسان النوبة انة في أواخر الخمسينات من القرن الماضى فوجئ بزيارة من السفير الأمريكي ومدير متحف المتروبوليتان يعرضا علية شراء معبد او اثنين من معابد النوبة التي ستغرق بعد مشروع السد العالي …ورد عليهم بانة كان يتوقع أن يعرضا علية المساعدة في إنقاذ المبعدين بدلا من التفكير في تحويل هذا التراث الإنساني لسلعة تباع وتشتري….ومن هنا بدأت فكرة الإنقاذ .
تكلف مشروع انقاذ المعبد حوالي 40 مليون دولار اي ما يوازي مبلغ 14 مليون جنية مصري في ذلك الوقت.
كانت الأيدي العاملة بالكامل من العمال المصريين وكان الاتفاق أن لا يزيد سمك القطع عن 6 مللي ونجح العمال المصريين في تحقيق أقل من هذا حيث بلغ سمك القطع 4 مللي فقط.
بلغ إجمالي عدد القطع حوالي 1142 قطعة بما يوازي 250 الف طن.
نقل المعبد علي بعد 210 متر غرب مكانة الأصلي ويرتفع حوالي 65 متر عن سطح الأرض.
شارك حوالي 2000 عامل مصري في تنفيذ المشروع.
ترجع تسمية أبو سمبل إلي اسم فتي صغير كان يرشد المستكشفون لموقع المعبد مما جعلهم يطلقون اسمة علي المنطقة كلها.
ويبقي مشروع الإنقاذ شاهدا علي عبقرية المصري قديما وحديثا .