مشيرة موسى تكتب ” الأنامل الذهبية “

انا النهاردة عايزة احكي حاجة فرحتنى جدااااااااا … صحيح شوفتها من كام يوم لكن كنت عايزة اكتب عنها وانا ” مزاجى عال العال ” … على رأى الإعلان بتاع زمان … لكن بصراحة بعد ما بدأت اكتب حسيت بالندم ( ما تزعلوش منى … لأنى كده اتاخرت وضيعت عليكم فرصة انكم تروحوا تشوفوا بعيونكم … كده بأااااه مضطرة اقولكم ” خذوا عينى شوفوا بيها ” …
انتم عارفين طبعا عشقى لزيارة المتاحف … النوع ده من الإدمان الحلال بدأ من الصغر ودى حاجة زرعها عندى ابويا الله يرحمه … وبعدين المدرسة اكدتها ( ايام ما كانت المدارس لها دور ) … اما بأااااه ” البصمة الحالية والقدرة على التذوق الفنى ” فيرجع كل الفضل فيه إلى الصديق الفنان الوزير الأسبق فاروق حسنى … ممكن تقولوا انى كنت محظوظة ان صديقى ورئيس قسم الاخبار وقتها الاستاذ لبيب السباعى رشحنى لتغطية اخبار وزارة الثقافة والآثار … كان ذلك فى نهاية التسعينات من القرن الماضي … عارفين ده كان معناه ايه … معناه كل يوم اكتساب معلومة ومهارة جديدة فى كافة المجالات الثقافية والأثارية … المتاحف طبعا بكل تخصصاتها كانت احد اهم اهتماماته … وطبعا متحف الحضارة والمتحف الكبير الذى سيتم افتتاحه قريبا يشهدا على ذلك … وطبعا المتاحف بالنسبة له ماكنتش مبانى وفتارين وسيناريو عرض بس … المتاحف كانت ” بشر ” كمان … كل الكلام ده علشان اوصل للنقطة دى … فاروق حسنى اهتم بدور البشر فى المتاحف … مش بس كأدارة … لأ خالص … هو اهتم بإنشاء مدرسة للترميم … وطلب توفير كل الامكانيات والتسهيلات لإنشاء أحدث معامل الترميم و بدء تكوين فريق من المرممين المصريين فى كافة التخصصات …
انا بأااااه النهاردة عايزة اتكلم على فريق المرممين المصريين فى المتحف القومى للحضارة المصرية … يا نهار ابيض على المهارة والشطارة والجمال … ربنا يحميهم … كنت فى زيارة للمتحف بدعوة من الصديق المحترم الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية لزيارة المعرض الاثرى المؤقت ” ايادى تصنع الخلود ” والذى يسلط الضوء على الدور الحيوى لمرممى الآثار من خلال عرض مجموعة مختارة من القطع التى تم ترميمها …
عايزة اقول لكم زمان … وانا لسه بشتغل … كنت لما بادخل معامل الترميم كنت بحس انى داخلة ” قسم الرعاية المركزة ” فى اكبر وأحدث المستشفيات … المعامل مختلفة وطبعا المواد المستخدمة مختلفة … معامل للاخشاب … والمعادن … والمخطوطات … والفخار … والزجاج … والنسيج … حتى الباروكة التى كانت اشبه ب ” الليفة المحترقة ” تم ترميمها بمهارة فائقة … فى هذا المعرض المؤقت شاهدت بعض القطع … من مواد مختلفة … تم ترميمها بعناية فائقة بأنامل المرممين المصريين … الحقيقة انا فخورة جدااااااااا بفريق العمل المكون من شباب من الجنسين بعضهم حاصل على درجة الدكتوراه … ما احلاهم شباب مصر … ربنا يحميهم … سلام كبييييير جدااااااااا.