جولة مشاورات سياسية بين مصر والمجر في بودابست

بسمله الرعمي 

ترأّس السفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، الجانب المصري في جولة المشاورات السياسية بين مصر والمجر، والتي عُقدت يوم ١٨ يونيو ٢٠٢٥ في العاصمة بودابست، فيما ترأّست الجانب المجري السفيرة/ هنرييتا بالاجثي، نائبة وزير الدولة للسياسات الأمنية والمديرة السياسية لوزارة الخارجية المجرية، وذلك بمشاركة السفارة المصرية في بودابست، والمسؤولين المعنيين بالخارجية المجرية.

تندرج جولة المشاورات المصرية المجرية ضمن تقليد راسخ من الحوار والتنسيق السياسي بين البلدين، وتعبيراً عن خصوصية العلاقات الثنائية المتميزة، التي شهدت في الفترة الأخيرة نمواً متسارعاً في مختلف المجالات، وعلى رأسها التعاون الاقتصادي، وتبادل الدعم في المحافل الدولية، والتشاور إزاء قضايا الأمن الإقليمي.

شهدت المشاورات نقاشاً معمّقاً حول سبل دفع التعاون الثنائي في مجالات التعليم العالي، والصحة، والتكنولوجيا الزراعية، والطاقة، وتوسيع قاعدة المنح الدراسية المقدمة من الحكومة المجرية للطلاب المصريين، إلى جانب استعراض فرص تعزيز التعاون في مجالات الصناعات الدوائية والبحث العلمي، في ضوء القدرات المتقدمة التي يتمتع بها الجانبان في هذه القطاعات.

وأكد مساعد وزير الخارجية حرص مصر على البناء على ما تحقق من زخم في العلاقات بين القاهرة وبودابست، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الوزارات والهيئات المختلفة في البلدين، كما عبّر عن التقدير للدور الإيجابي الذي تقوم به المجر في إطار الاتحاد الأوروبي لدعم الشراكة مع مصر، لا سيما في مجالات التنمية والتمويل ومواجهة التحديات العابرة للحدود.

تناولت المشاورات كذلك المستجدات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والحرب في غزة، وكذا التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل، حيث عرض الجانب المصري رؤيته الثابتة تجاه ضرورة خفض التوتر واستعادة التهدئة، والعمل على إحياء المسار السياسي للتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وتفعيل حل الدولتين، كما تم التباحث حول تطورات الأزمة الأوكرانية، وأثرها على استقرار أوروبا والعالم، مع تأكيد ضرورة التسوية السلمية للأزمات الإقليمية والدولية.

واتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق الوثيق خلال المرحلة المقبلة، بما يعكس عمق العلاقات الثنائية، ويعزز من قدرة البلدين على التعامل مع التحديات المشتركة وتحقيق المصالح المتبادلة.