Uncategorized

قِصَّة . . . عَابِرَة

قِصَّة . . . عَابِرَة 

بقلم/
عَادِلٌ تَمَام الشِّيمِيّ 

 الْقَصْر هُنَاك . مُتَرامِي الْجَنَاحَيْن .
بَاسِطٌ قَدَمَيْه عَلى رَأْس صَخْرَة كَؤود .
. يَعْلُوهَا ضبَاب أَسْوَد . وَقَطَعَة سَوْدَاءَ مِنْ السَّحَابِ حَامِلِة بِمَاء
عَلِى وَشَك الْوِلَادَة . . . 
. . . . . . .
. وَعَلِى بُعْدٍ قَرِيبِ تَري جَبَلًا أَقْرَع يَنْظُر عَلِى الْقَصْر النَّائِم
مِنْ بَعِيدٍ وَكَأنّ الْجَبَل يَحْرُسُه
دُونَ كَلامِ أَوْ سَلَامُ .
. . . . . .
. الشَّمْس تُشْرِق فِي بَطْنِ الْقَصْر وتنشر شَعْرِهَا الذَّهَبِيّ الْمَجْنُونَ فِي عُيُونِ حُجُراتِ الْقَصْر الْمُطِلَّة
عَلى صَدْر الْوَادِي . .
……….
وَذاك الوادي
الأغلف.
يَنْبُتُ فِي ظَهْرِهِ أَنْوَاعٌ مِنْ الزُّهورِ الساهرة وَتَأْوِي إلَيْهِ أُمَمٌ الطُّيُور النادرة.
. تَرْقُصُ فَوْقَ شُجيرات النَّبْق الْعَجُوز
فَلَا تَدْرِي هَلْ
هِي فَرَحِي . .
أَمْ مِنْ أَلَمِ الأَشْوَاك . تتراقص . . 
. . . . . .
يَأْتِي اللّيْلُ مَعَ ارْتِدَاءِ الْقَمَر
ثِيَاب الْكَمَالِ وَالتَّمَامِ . وَيَدْفَع
بِنُورِه نَحْو قَرَن الْقَصْر
فَيَظْهَر كعروسٍ مَجْلِية مَنْحُوتَةٍ . مَمْشوقةٍ تَمْشِي الْهُوَيْنَا نَحْو
بَعْلِهَا وَقَد مَزَّقَت أَسْتَار
الْكُسُوف . . 
. . . . . . .
. ونافورةُ مَاءٍ
تَضْرِبُ مِن قَلْبُهَا الْمَاء
فيعزفُ خَلِيطًا
مِن الْمُوسِيقِي
تَعَانَق الاشواقَ
وَتُفْتَحُ مغاليقَ
الْأَعْنَاق . . .
. . . . . .
. وأميرةُ الْقَصْر
تَجْلِسُ فَوْق مَقْعَدِهَا الْوَثِير
الْأَسِير
. يَرْفُضُ أَنْ تَقُومَ . . وَيَبْكِي
إذَا قَامَتْ
وَيَمُوت إذَا نَامَتْ . . . 
. . . . .
تَمْسِكُ كُوبًا . مِن
مشروبها السَّحَرِيّ . لَا تُعْرَفُ كَيْف جَاءَت أَعْضَاؤهُ
وَتَرْشُفُ رَشْفُةً
نَام أَمَامَهَا الكوبُ
ولازال سَكْرَانًا 
. . . . .
إلَى اللِّقَاء حَتَّي يَسْتَيْقِظَ .
الكوب . . .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى