محافظات

مركز إعلام بورسعيد يبحث أهمية الخطاب الديني المعاصر في قضية تنظيم الأسرة٠

مركز إعلام بورسعيد يبحث أهمية الخطاب الديني المعاصر في قضية تنظيم الأسرة

متابعة- علاء حمدي

عقد مركز إعلام بورسعيد بالتعاون مع مديرية أوقاف بورسعيد ندوة تحت عنوان ” الخطاب الديني المعاصر و تنظيم الأسرة ” لأهمية الخطاب الديني في التعامل مع قضية تنظيم الأسرة ضمن فعاليات الحملة الاعلامية ( سعادتك و صحتك في تنظيم أسرتك ) التي ينفذها قطاع الاعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات استضاف فيها فضيلة الشيخ جمال عواد مدير عام أوقاف ببورسعيد بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد و الأستاذة نيفين بصلة مسئول الإعلام السكانى بالمركز و مجموعة من أئمة المساجد .
وتناول الشيخ جمال عواد بالشرح و التفصيل توعية السادة الأئمة و الدعاة بأن قضية تنظيم الأسرة من المتغيرات وليست من الثوابت وتدخل في عمق تجديد الخطاب الديني المعاصر وأن الفتوي فيها تختلف باختلاف أحوال المجتمع المسلم شريطة الوفاء بحق الطفل في تنشئته وتربيته ورعايته و توفير حياة كريمة له فإذا كانت الدولة تمتلك أرضًا شاسعة وثروات هائلة وفي قلة عددية من السكان هنا تكون الكثرة مطلوبة لعمارة الأرض والحفاظ علي الثروات.
وأضاف أنه إذا كانت الدولة علي العكس من ذلك فإن زيادة النسل سيؤدي إلي كثرة كغثاء السيل فالحكم في هذه القضية ليس حكمًا ثابتًا بل هو من المتغيرات وحكم تنظيم النسل في واقعنا المصري الراهن ضرورة شرعية فالنبي (صلي الله عليه وسلم) عندما قال: “يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ” لم يقصد القدرة الجسمية فقط بل القدرة المالية والنفسية أيضًا والقدرة علي الإنفاق علي الأسرة والأمر في تنظيم الإنجاب لا يقاس بقدرات الأفراد وحدهم منفصلة عن قدرة الدولة علي توفير الخدمات الأساسية من صحة وتعليم ومسكن ومرافق ونحو ذلك.
و أكد على أنه بالقياس المنطقي والعقلي الأصولي والفقهي إذا كانت القدرة علي الإنفاق شرطا للزواج فهي من باب أولي شرط للإنجاب لأنه ليس من العقل ولا من الدين ولا من الحكمة أن تنجب أولادًا ثم لا تفي بحقوقهم والنبي (صلي الله عليه وسلم) يقول: “كفي بالمرء إِثما أن يُضَيِّع مَن يقوتُ” أي يكفيه من الذنب ولم يكن له ذنب آخر إلا أنه يضيع أسرته وأبناءه لكفاه ذلك الذنب ويقول (صلي الله عليه وسلم): ” إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ”، ويجب أن يُعطي الطفل حقه في الرعاية كاملا غير منقوص و أن صلاح المسلم ليس فى أمر الدين فقط بل الصلاح فى أمر الدين والدنيا معًا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ” الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ” والقوة هنا عامة تعنى المؤمن القوى بدنيًّا وصحيًّا وعلميًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا فهذه هى القوة المطلوبة أما الكثرة إذا كانت كغثاء السيل فليست العبرة بالكثرة وإنما بالصلاح وولد واحد صالح خير من كثرة كغثاء السيل و أن الشريعة الإسلامية لم تمنع تنظيم النسل بالوسائل اللازمة.
وفي نهاية الندوة تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق و التعاون بين الجهات الرسمية و منظمات المجتمع المدني للتوعية بخطورة الزيادة السكانية الكبيرة و المتسارعة على حاضر و مستقبل الفرد و المجتمع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى