مقالات
حوار مع النفس
بقلم / علا خضير
بينما كنت أتأمل في سنوات عمري السابقة ماذا فعلت بهن ؟! والي أين وصلت بي الحياة ؟! وأثناء ما انا غارقة بتفكيري .
فإذا بصوت يهمس في أذني إلى متي ؟! إلى أين ؟! فظننت لوهله صغيرة إنني أتخيل حتى عاد الصوت من جديد ليطرح علي سؤال جديد ، كيف حالك هل أنتي بخير ؟! .
ومع تكرار السؤال مرة ثانية أدركت أن السائلة هي أيامي ، هي طموحاتي ، هي أحلامي التي تمنيتها بيوم من حياتي .
لم أستطع الرد والإجابة واصابني شعور غريب لا أعلم وقتها هل كان البرد يداهمني ، أم الدفئ يغمرني ، ولكني اعلم بشدة أنه شعور غريب لم أدركه من قبل جسدي بأكمله يرتجف .
حتى وقفت وقفه الشموخ مع نفسي وتأملت الأسئلة المقترحة علي من جديد ، إلي متي ؟! ، إلى أين ؟! ، كيف حالك هل أنتي بخير ؟! .
إلى متي ؟! تنسين نفسك تنسين أنكِ لكِ حق ونصيب من السعادة من الاهتمام من الحياة من العالم أجمع إلى متي ؟! لا تفكري بنفسك وتعيشين لراحة الأخرين أسعدتي الجميع ونسيتي سعادتك وفرحة أيامك أنتي .
إلى أين ؟! إلى أين أنتي ذاهبه ما أخره عطاءك بلا حدود هل قدركي أحد ؟ هل إلتفت لأمرك أحد ؟ .
كيف حالك هل أنتي بخير ؟! حااالي نعم كيف حالي تصدقون !! إنني لا أعلم كيف حالي .
أدركت وقتها أنه حان وقت التغيير ، وقت التطوير ، وقت الإفاقة ، وقت تحقيق أحلامي وطموحاتي ، نعم ماينقصني ! حتى لا أقاتل لتحقيق حلمي وطموحي ، فإذا بصوت داخلي يقويني ويدعمني يقول لي ، العالم بين يديكي أنهضي حققي كل ما تريدين لقد حان الوقت ، وقتها شعرت أن سنوات عمري الضائعة دون تحقيق ذاتي ليس تقصيرا في حقي من أحد ، ولكنِ أنا كنت المقصرة الأولى لنفسي أين كانت عزيمتي هذه من قبل ؟! لماذا كنت أحبط نفسي ؟! .
فإذا بسؤال يهمس في أذني من جديد ، كيف حالك الآن ؟! ولكنِ هذه هذه المره أعرف جيدا من يسألني أنها أنا أنها نفسي !! نعم أنا ولكن كانت الإجابة هذه المرة مختلفة ، فأنا أعلم جيدا الآن كيف حالي وهو أنني أريد أن أحقق أحلامي وطموحاتي وانا الأن استطيع أن أناضل من أجل سعادتي من أجل أن أرسم لوحة طريقي من أجل أن أفتخر بنفسي دائما فأنا أستطيع فأنا أستحق كل هذا أستحق أن يفتخر بي من حولي أستحق النجاح أستحق أن تضحك لي الحياة .