منوعات

«أويل برايس»: مصر تخطط لثورة في إنتاج النفط

أكد تقرير صادر عن موقع «أويل برايس» الأمريكي المُتخصص في النفط، أن مصر على أعتاب مرحلة كبيرة من الإنتاج النفطي؛ متوقعًا أن يشهد قطاع النفط المصري قفزة في إنتاج الغاز.

وتوقّع التقرير أن يساهم أحدث حقول الغاز الطبيعى بمصر في رفع إنتاج الغاز بنسبة 50% بمطلع عام 2018، على أن يبلغ نسبة 100 % فى عام 2020.

وأوضح أن مصر وقعت خلال الأسبوع الجاري، ثلاث صفقات استكشاف رئيسية مع شركات النفط العملاقة الملكية الهولندية شل وأبيكس، بقيمة 81.4 مليون دولار على الأقل، وستستهل العقود الدولية الضخمة عملية استكشاف واسعة النطاق للنفط والغاز في 16 منطقة جديدة في الصحراء الغربية الغنية بالنفط.

وأشار إلى أن شركة شل أعلنت أنها ستستثمر 35.5 مليون دولار في صفقة واحدة، في حين وقعت شركة أبيكس الأمريكية صفقتين مختلفتين بلغ مجموعهما 45.9 مليون دولار، وهو استثمار ضخم لأولى مشاريعهما في مصر. وتشمل الصفقات التنقيب في حوالي 1.7 مليون فدان، في مناطق غرب بدر الدين وجنوب شرق المليحة.

وكشف «أويل برايس» أن مصر تنتج نحو 5.1 مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي، خلال العام الجاري، بزيادة قدرها 0.7 مليار متر مكعب عن العام الماضي؛ وذلك عقب افتتاح مرحلة جديدة من مشروع بي بي شمال الإسكندرية. ولفت إلى أن هذه التطورات تأتي في الوقت الذي تقطع فيه مصر مع المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر التي تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

ويقول التقرير إن مصر تعد لاعبًا رئيسيًا في إمدادات النفط العالمية، لكنها تعرضت لفترة حرجة بعدما انخفض إنتاجها بشكل حاد على مدى السنوات الماضية مع زيادة الطلب، مما جعلها في وضع سيء كونها أصبحت مستورد بعد ان كانت مصدرا للطاقة. لافتا إلى أن القاهرة مرت خلال السنوات الماضية بفترة من الاضطرابات السياسية.

وأكد أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا للوقوف على قدميها؛ وتحاول جاهدة إبرام صفقات مع شل وأبيكس في إطار حملة الحكومة لجلب الاستثمار الأجنبي والاستكشاف مرة أخرى على الأراضي المصرية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت الهيئة العامة للبترول أنها ستطرح مناقصة للتنقيب عن البترول في الصحراء الشرقية بما في ذلك وادي دارا الذى تبلغ مساحته 50 كيلومترا مربعا و20 كيلومترا مربعا، إلى جانب المربع جي وستقدم جميع العطاءات قبل نهاية العام.

وبحسب التقرير تراقب المؤسسات الاستثمارية الدولية كل هذه التطورات بمزيد من الإيجابية، ومن المتوقع أن تشهد مصر تحسنًا اقتصاديًا كبيرًا وانخفاضًا كبيرًا في معدلات التضخم في السنوات المقبلة بفضل زيادة الإنفاق الأجنبي، معظمها في قطاع النفط والغاز، بجانب خفض كبير في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي المصري.

ونقل التقرير عن «رينيسانس كابيتال»، مقرها الإمارات، تقريرًا عن الاقتصاد المصري، أكدت فيه أنّ أكثر من نصف الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر- بالغة 4.1 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2016- ذهبت إلى قطاع النفط والغاز، وكان أكبر المشتريين بريطانيا، التي تظل أكبر مساهم أجنبي في مصر، بجانب الولايات المتحدة وبلجيكا، في حين تحتفظ الإمارات العربية المتحدة بكونها أكبر مستثمر من دول مجلس التعاون الخليجي، وقد أعلنت رينيسانس كابيتال مؤخرًا أنها ستفتح مكتب القاهرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى