أزمة وزير التعليم تشتعل.. والمعلمون: لن نتنازل عن الإقالة
تعليمى : متابعه عزة الهوارى
تسبب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى حالة من الجدل بين المعلمين بعد التصريحات التى أدلى بها إلى وسائل الإعلام، التى وصف فيها “نصف الوزارة” بـ”الحرامية” والنصف الآخر “حرامية وغير كفء”.
وأصدرت نقابة المعلمين المستقلة بياناً للرد على الوزير، جاء فيه نصاً: “إن الإقالة وليس الاعتذار هى أقل شيء لمن يسب كل معلمى مصر والعاملين فى التعليم، والقضاء سيأتى لنا بحقنا فى جريمة السب والقذف، ونحن نثق فى القضاء المصري، وتهليل المطبلاتية وكدابين الزفة للوزير جعله يعتقد أنه على الطريق الصحيح، بينما هو على حافة الهاوية”.
وتابعت النقابة المستقلة فى بيانها: “يسعى كل البشر فى أرجاء الأرض لزيادة رواتبهم، وهذا الأمر ليس سبة أو جريمة أن ينحو المعلم المصرى هذا النحو، وبخاصة أنه لا يتقاضى سوى واحد على عشرة من راتبه المستحق، علماً بأن هذا الواحد من عشرة لا يكفيه وأسرته لخمسة أيام فى الشهر”، مشيرة إلى أن “الرد على التصريحات سيكون من خلال القضاء”.
من جهته، قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي: إن “ما قاله الوزير فى حق المعلمين من أنهم حرامية جريمة تستوجب الحساب والعقاب”.
وفى المقابل، قال خلف الزناتى، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، إن الدكتور طارق شوقى يقود معركة تغيير حقيقية فى ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية، وإن مشروع إعادة هيكلة الوزارة وقطاعاتها يواجه تحديات ضخمة، بسبب تهديده لمصالح بعض القيادات الذين ظنوا فى وقت من الأوقات أنهم تحولوا إلى مراكز قوى.
ولفت نقيب المعلمين إلى أن بعض هؤلاء الأشخاص يحاولون الوقيعة بين الوزير والمعلمين والنقابة، ويسعون إلى إحداث حالة من البلبلة باقتناص بعض الكلمات واجتزائها عن سياقها وإظهارها فى شكل سيئ لتحقيق ما يسعون إليه.
وأوضح أن ما تحقق للمعلمين منذ قدوم شوقى كثير، خاصة حل أزمة المعلمين المغتربين، وتشكيل لجنة لحل مشكلات مسابقة الثلاثين ألف معلم، واتخاذ الوزارة لعدد من الإجراءات لحل مشكلات الرسوب الوظيفى لنصف مليون معلم، بالإضافة إلى التدريبات التى يتلقاها المعلمون، وكذلك مساعى الوزارة لحل مشكلات التحويلات بين المدارس، ومشكلات المسمى الوظيفي، فضلاً عن مشروع إعادة هيكلة الأكاديمية المهنية للمعلمين من أجل تنفيذ تدريبات حقيقية لهم
ولم تقم الوزارة بإصدار أى بيانات بشأن الأزمة، واكتفت ببيان للمتحدث الرسمى لوزارة التعليم أحمد خيري، أكد فيه أن نقابة المهن التعليمية شريك أساسى فى العملية التعليمية وتقدر الوزارة جهودها ومساندتها ودعمها لوزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الذى يقدر ويحترم دور المعلم، ويعتبره أساس العملية التعليمية، ويعمل جاهداً من أجل تنميته المهنية وتوفير حياة كريمة له وتذليل جميع المشكلات التى تواجهه..
وشدد الجيوشى، فى تصريحات أمس، على أن توجيه أى إساءة لأى فرد بالمنظومة التعليمية هى إساءة للجميع، فالإساءة تنال من الجميع، وكل التحية للشرفاء فى كل مكان فى وزارة التربية والتعليم سواء الموجودون بديوان الوزارة أو فى ميدان العملية التعليمية، من ترك منهم الوزارة ومن لا يزال يخدم، وكل التحية لكل معلم زميل يؤدى عمله فى هذه المنظومة الكبيرة والمعقدة، مهما كان موقعه ومكانه على خريطة الوزارة، وكل التحية لكل الزملاء فى ديوان الوزارة الذين ينالهم الأذى المعنوى من زملائهم دون ذنب، وعلينا ألا نسيء لأنفسنا بإساءتنا لبعضنا البعض، فلا توجد وزارة أخرى يسيء أهلها لبعضهم البعض، وكلنا سنخسر فى النهاية.