أخبار

احمد الكاشف رئيس مباحث من الزمن الجديد

كتب وائل عبد المحسن
أصبحنا نعيش زمناً جديداً تعدد فيه الواحد ليصبح أكثر من واحد، وتعددت فيه الكليات لتصبح أكثر من كيان، وتبعاً لذلك التعدد في الواحد تعدد المفهوم ليصبح أكثر شمولاً وأكثر اتساعاً، فضيق المفهوم والحضارة لم يعد مقبولاً في واقع يعيش تموجاً ثقافيا منفتحاً على الكون المعرفي وعلى الأبعاد الفلسفية للعولمة، لذلك القول بالبقاء في النقاط المضيئة للماضي فناء وفناء مضاعف، والذين هم واقعون تحت تأثير المتغيرات الجديدة لن يسعفهم هول اللحظة ودهشتها من التقاط الأنفاس والدخول في دائرة الوعي بالمتغير، فالكاشف أكثر سرعة ويسير بسرعة البرق ومواكبة ذلك الايقاع لن يكون إلا بالتهيئة النفسية والثقافية والأخلاقية لضرورات الزمن المتسارع الجديد، وحين يتعلق الفرد بحب الناس وبجبر الخواطر ويكمل المسيره في المحددات الثقافية والاخلاقية التي أنتجها الماضي فتلك المقدمة المنطقية ستكون هي الشعور بالاغتراب والشعور بالغياب كنتيجة منطقية في الزمن الآتي من بين غيوم.
ولذلك لا تكف الأخبار في تناولاتها اليومية في الحديث عن الرائد أحمد الكاشف رئيس مباحث ساقلته فالتدافع الذي يحدث هو صراع بين ماضٍ يتشبث بالوجود وحاضر متبدل يرغب في الوجود, ومثل ذلك التدافع من سنن الله في كونه، ويحدث خوف الفساد وخوف الثبات وتبعاً لذلك التدافع يتمايز الناس ويحدث أن يطغى الأقوى ويستبد، والطغيان والاستبداد من طبائع المنتصر في أي تجمع بشري ولن تحد من الكاشف إلا الفنون التي تجهد في تكثيف موضوعها في صناعة البسمة على وجوه المواطنين و يجعل من فردية الفرد كلية، عن طريق التواضع وجبر الخواطر يعمل على زيادة الوعي باللحظة والوعي بالذات في إطار المجموع الوطني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى