بقلم د. طارق الأدور
شاءت الظروف أن يلتقي الأهلي والزمالك الخميس في قمة من نوع خاص فرض عليها الواقع ألا تكون مؤثرة على مستوى النتيجة بقدر تأثيرها المعنوي لتصبح إما قمة الإحتفال بالدوري الذي ضمنه الأهلي قبل المباراة، أو قمة رد الإعتبار للزمالك بعد موسم غير جيد على مستوى النتائج.
ومن وجهة نظري لو كانت القمة مؤثرة على نتيجة الدوري بمعنى أن يكون لها دور في تحديد البطل، لكانت أكثر إثارة في مسيرتها، بينما المبدأ الكروي التاريخي يقول أن فرصة الخروج بمباراة عالية فنيا أكبر لأن أعصاب اللاعبين ستكون أهدأ وغالبا تأتي المباريات العالية فنيا من فريقين ليس لديهما ضغوط النتيجة.
ولكن حتى نحلل المباراة فنيا بشكل واقعي يعكس حالة الفريقين في الوقت الحالي يجب أولا أن نقول المعطيات، وهي أن الأهلي هو الجانب الأعلى فنيا في مجمل الموسم وتؤكد ذلك النتائج التي أسفرت عن فوز الأهلي بخمسة ألقاب هذا الموسم مقابل رصيد صفري للبطولات في الزمالك، وكذلك المستوي الفردي والجماعي للفريقين، ولكن !!
هناك عوامل إستجدت في المعادلة تجعل المباراة ذات طبيعة مختلفة وهي تأكد الأهلي من الفوز باللقب قبل المباراة وهو ما يعني عمليا تراجع ذهني في التركيز للمباراة على عكس ما كان الوضع إذا كان الأهلي يحتاج المباراة حسابيا للفوز، وهنا سأذكر حالتين مشابهتين ومن قبيل العدالة سأذكر مثالا إيجابيا لكل فريق.. ففي موسم 2014-2015 كان الزمالك بطل الدوري بعد غياب طويل إمتد 11 عاما وإلتقى مع الأهلي في الدور الثاني ليفوز الأهلي الذي كان أقل فنيا في مجمل الموسم بهدفين سجلهما مؤمن زكريا شفاه الله.
وفي موسم 2017-2018 حدث العكس وكان الأهلي بطلا للدوري قبل نهايته بسبعة أسابيع وخسر أمام الزمالك 2-1 بهدفين لكاسونجو وأيمن حفني مقابل هدف لوليد سليمان وكان وقتها أول فوز للزمالك على الأهلي في الدوري منذ عام 2007. والمثالين يعكسان حالة التراجع المعروف جدا في كل أنحاء العالم بعد الفوز بالبطولات.
والعنصر الآخر في المعادلة هو الحلة الفنية الحالية للفريقين والشيء المؤكد هو التطور النسبي الذي حدث في أداء لاعبي الزمالك في الفترة الأخيرة منذ تولي المدير الفني الكولومبي أوسوريو حيث عدل طريقة اللعب بما يكفل علاج ثغرات الدفاع الواضحة منذ بدء الموسم، وكذلك تطور وتنوع أسلوب الهجوم بطريقة اللامركزية لكل لاعبي الهجوم والتي تطورت مؤخرا في طريقة 3-2-4-1 التي يلعب بها، وكذلك تطور المستوى الفردي لأغلب اللاعبين وعلى رأسهم زيزو والجزيري وشيكابالا وعبد الغني والحارس محمد صبحي.
أما الأهلي فبالتأكيد المشاركة في 7 بطولات هذا الموسم والتتويج بخمس بطولات متتالية يؤثر فنيا على المستوى الجماعي وهو أمر يجعل هناك تقارب كبير في المستويات الفنية على عكس المسيرة طوال الموسم والتي كان الأهلي أفضل فيها بشكل ملحوظ وبالتالي فاز بسهولة بالمواجهتين اللتين تمتا هذا الموسم 2-0 في السوبر المصري في أكتوبر الماضي ثم في الدور الأول للدوري 3-0 في يناير الماضي.
وفي النهاية يمكن القول بأن الأحداث الأخيرة تجعل المستوى يعود للتقارب بين الجبهتين على عكس المباراتين الماضيتين والقاعدة في السنوات الأخيرة تقول بأنه إذا تقارب المستوى من الصعب التكهن بالنتيجة، وإذا تفوق فريق بشكل ملحوظ سيكون الفوز حليفه.
[email protected]
أقرأ التالي
2025-05-14
“صراع ناري” بورفؤاد يواجه الإنتاج الحربي لحسم بطاقة دوري المحترفين
2025-05-14
اندريك وسافينيو على رأس قائمة البرازيل في بطولة مصر الودية قبل مونديال الشباب
2025-05-12
لاعب وسط الأهلي يناقش عروض الرحيل
2025-05-12
ختام بطولة “الأوربن كورف بول” بالإسكندرية
2025-05-11
مصر تتألق بذهبية وبرونزية في كأس العالم للخماسي الحديث ببلغاريا
2025-05-10
وزير الشباب والرياضة يهنئ المستشار عمرو حسين بفوزه برئاسة الاتحادين العربي والأفريقي لكرة السرعة
2025-05-09
البنك الاهلى يفوز على بيراميدز برباعية ويضمن مشاركته بالكونفدرالية الأفريقية.
2025-05-09
ردود الفعل الإيجابية تتوالى حول تنظيم مصر للمنتدي الإقليمي الأوليمبي.. وانبهار بالمدينة الأولمبية
2025-05-09
بحضور وزير الشباب.. ختام القمة المصرية الأوروبية للقيادات الإعلامية في نسختها الرابعة
2025-05-09
الإسماعيلية تحتضن ختام الدوري الرياضي وتصفيات الكرة النسائية
زر الذهاب إلى الأعلى