تقارير

موظفي معابد النوبة داخل فنطاس كسح المجاري

كتب نصرسلامة

تقع معابد السبوع وعمدا جنوب مدينة اسوان بحوالي 170 كيلو متر، و يعتبر الموقعين من بين معابد النوبة التى قامت مصر بالتعاون مع منظمة اليونسكو بإنقاذهم في ستينيات القرن الماضي.
ويضم الموقعين عددا من المعابد الهامة مثل السبوع، الدكة، المحرقة، عمدا، الدر، ومقبرة بنوت، وترجع هذه المعابد الى فترات تاريخية مختلفة من عصر الدولة الحديثة الى العصر الروماني.
يعمل بهذه المعابد حوالي 17 موظف من مختلف التخصصات من بينهم مفتشي الأثار ومحصلي التذاكر والأمن والفنيين وغيرهم، هؤلاء الموظفين يواجهون مجموعة من المخاطر والصعاب التى قد تكلفهم حياتهم ونوجز عرضها فيما يلي:
طريقة الانتقال من مدينة اسوان الى معابد السبوع وعمدا:
لا توجد وسائل مواصلات عامة لخدمة هذة المناطق، والوسيلة الوحيدة المتاحة لنقلهم من جانب ادارة عملهم هى سيارة كسح المجاري التابعة لصندوق انقاذ اثار النوبة، ويقوم العاملين بالنزول من فتحة ضيقة موجودة أعلى فنطاس السيارة فى مكان غير أدمي، مخصص لنزح المجاري فى رحلة سير تصل الى اكثر من 3 ساعات يتعرضون فيها لكل انواع العذاب من رجرجة المطبات و قلة اكسجين وظلام حالك.

الطريق من مدينة اسوان الى معابد السبوع وعمدا:
تسلك السيارة طريقها من مدينة أسوان مرورا بطريق ابوسمبل ثم تبداء مصاعب الطريق من بدايه طريق جرف حسين حتى الوصول الى المعابد بين كثافة الرمال التي تغطي اجزاء كثيرة من الطريق مما يعرض السيارة للغرز ونزول العاملين لمحاولة دفعها، ثم يواجهون مصاعب تشقق الاسفلت.


مصاعب المعيشة بموقع المعابد:
يواجه العاملين بموقعي السبوع وعمدا مصاعب شاقة لا حصر لها، نوجزها فيما يلي:
– رغم تركيب محطات طاقة شمسية بالموقعين، الا ان الكهرباء تنقطع عنهم مع غروب الشمس حتى صباح اليوم التالي بسبب عدم اجراء الصيانة اللازمة لمحطة الطاقة الشمسية.


– لا توجد خدمة لشبكات المحمول، ويعيش العمال منقطعين تقريبا على عائلاتهم و لا يوجد اي تواصل سلكي او لاسلكي بينهم وبين جهة عملهم لو حدث لهم اي حادث او تعرضوا لاي خطر.
– تنعدم تماما جميع وسائل الاعاشة فلا توجد محلات او مخابز لشراء احتياجاتهم اليومية، ويعتمدوا في طعامهم على ما ينقلوه معهم من مأكولات جافة في سيارة كسح المجاري.
– تتكاثر العقارب والثعابين حول استراحات العاملين، ولا توجد اي اسعافات اوليه في حال تعرض احدهم لاى مخاطر.
– لا يوجد لديهم سيارة او اي وسيلة نقل لو تعرض احدهم لمرض او احتياج لاسعاف سريع خاصة مع تواجد العاملين بالموقع لمدة اسبوعين او اكثر.
هل هذه معيشة ادمية ام حكم بالاشغال الشاقة، وربما الاشغال الشاقة تكون اقل ضررا مما ذكرناه من معيشة هؤلاء العاملين.
لذا نرجو من الدكتور محمد اسماعيل امين عام المجلس الاعلى للاثار ترتيب زيارة سريعة لموقعي السبوع وعمدا لمعرفة مشاكلهم على الطبيعة وسرعة وضع حلول لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى