مقالات

الصحابي عمير بن الحمام

د.صالح العطوان الحيالي
عمير بن الحمام بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب الأنصاري.
أمه هي النوار بنت عامر بن نابىء. ولد في مدينة يثرب وشهد معركة بدر واستشهد فيها . هو من اوائل المسلمين الذين أنعم الله عليهم بالدخول إلى الإسلام قبل وصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ويعد العمير بن الحمام اول شهيد من الأنصار. بدأت معركة بدر في السابع عشر من رمضان في السنة الثانيه للهجرة والتي واجه الحق فيها الباطل وجها لوجه في ميدان القتال .فئة قليلة مؤمنة تقاتل في سبيل الله وفءة كثيرة تقاتل في سبيل الشيطان . اخذ النبي صلى الله عليه وسلم ينظم صفوف المسلمين ويحرضهم على القتال ويسعدهم بالخلود في جنات النعيم وقال النبي صلى الله عليه وسلم ” والذي نفس محمد بيده ، لا يقاتلهم اليوم رجل ، فيقتل صابره محتسبا ، مقبلا غير مدبر ، إلا ادخله الله الجنة ” .
يقول انس بن مالك رضي الله عنه ، بعث النبي صلى الله عليه وسلم بسبس بن عمرو بن ثعلبة عينا له ينظر ما صنعت عير أبي سفيان وجاء وما في البيت أحد غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه الحديث . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :” أن لنا طلبة (شيء نطلبه ) فمن كان ظهره حاضرا ( معه دابة ) فليركب معنا . فجعل رجال يستاذنوه في ظهرانهم في علو المدينة . فقال : ” لا إلا من كان ظهره حاضرا ” . انطلق المسلمون حتى سبقوا المشركين إلى بدر . وجاء المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى اكون دونه ( اي أمامه ) .تقرب المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض ” . قال عمير بن الحمام : يا رسول الله! جنة عرضها السموات والأرض؟ قال : نعم قال عمير :” بخ .بخ .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما يحملك على قولك بخ .بخ ” قال عمير : لا والله الا رجاءة أن أكون من أهلها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” فإنك من أهلها ” .فاخرج عمير تمرات من قرنه (جعبة السهام) فجعل ياكل منهن ثم قال لءن احييت حتى ااكل تمراتي هذه انها لحياة طويلة . فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل . وكان ينشد .
ركضا إلى الله بغير زاد
إلا التقى وعمل المعاد
والصبر في الله على الجهاد
وكل زاد عرضة للنفاد
غير التقى والبر والرشاد
فقال حتى قتل يقول الواقدي قتله خالد بن الاعلم ويقال حارثة بن سراقة . لقد ضرب الصحابي عمير بن الحمام مثالا للتضحية في سبيل الإسلام وطلبه للشهادة بكل ما أوتي من قوة ولم ينظر للدنيا وزينتها الفانية ولم يفكر في المال والبنون .
المصادر
الإصابة في تمييز الصحابة
أسد الغابة
الطبقات الكبيرة
الإعلام للزركلي
المغازي للواقدي
السيرة النبوية لابن هشام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى