أخبارسياحه وآثار

الشمس تنير ظلام قدس الأقداس بمعبد ابوسمبل

كتب نصر سلامة

اشرقت الشمس صباح اليوم على معبد ابوسمبل واخترقت المعبد لمسافة 60 مترا لتنير ظلام قدس الاقداس داخل المعبد .
هذه الظاهرة التي تتكرر مرتين كل عام، الاولى في 22 فبراير والثانية في 22 اكتوبر، لتؤكد للعالم براعة المصري القديم في علوم الفلك والهندسة المعمارية.
لقد اقام الملك رمسيس الثاني معبده في كتلة صخرية من الحجر الرملي الصلب بشكل لم يتكرر قبله ولا بعده، واستطاع ان يسخر الحجر ويجعله ينطق معبرا عن قوة الملك من خلال تماثيله و صور معركته الحربية في قادش بشكل يستطيع اي زائر ان يفهمه مهما كانت جنسيته او لغته من خلال بانوراما قام الفنان المصري القديم بتسجيلها على جدران الصالة الداخلية للمعبد.
وفي هذا السياق اناب اللواء أشرف عطية محافظ أسوان الدكتور أحمد فرمان مستشار المحافظة للسياحة والأثار والهوية البصرية ، وأيضاً رئيس المدينة محمد عبد العزيز لحضور فعاليات الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها وذلك بحضور الدكتور عبد المنعم سعيد المشرف العام على السياحة والآثار بأسوان ، والأثرى أحمد مسعود كبير مفتشى أثار أبو سمبل.


ومن جانبه أكد اللواء أشرف عطية على أنه تضامناً مع الأحداث المتصاعدة في قطاع غزة ، والتي شهدت سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين الأشقاء فقد تم إلغاء جميع الفاعليات والمظاهر الإحتفالية المصاحبة لظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى والتي شهدها أكثر من ألف سائح وزائر مصرى ، لافتاً بأنه تم إعطاء توجيهات برفع درجة الإستعداد لإستقبال وتأمين الأفواج السياحية الوافدة لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس، وخاصة في قطاعات الصحة والإسعاف والمحليات والتموين والسياحة والأثار وغيرها لتوفير كافة الخدمات والتسهيلات اللازمة للسائحين والزائرين.


كما تم وضع شاشة عملاقة أمام ساحة المعبد لإتاحة الفرصة الكاملة أمام الأفواج السياحية والزائرين لمشاهدة الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها وذلك بإشراف من العميد أحمد دنش مدير عام مركز نظم المعلومات والتحول الرقمى، فيما تم توزيع الهدايا التذكارية على الأفواج السياحية بمطار أبو سمبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى