مقالات
تليكتابة… أين القراء
بقلم -أسامه بدر
مازلنا أعزائي القراء نتحدث في الموضوعات المقترحة من أحد برامج الذكاء الإصطناعي .
الموضوع المقترح لهذا الأسبوع هو ندرة القراء وهذا العنوان هو من العناوين المعروضة علي كما ذكرت من قبل عن طريق الذكاء الإصطناعي .
هنا في مقال هذا الأسبوع يحضرني سؤال مهم وهو
لماذا حدد هذا البرنامج هذا العنوان وهو ندرة القراء ؟
الإجابة ببساطة هي كمية المعلومات التي تغذى بها العقل الإصطناعي عن مجتمعنا وبالتالي كل عنوان تم طرحه هو مقصود ، وقد يكون هذا العقل الإصطناعي محق وإليكم ما يلي :
عندما نشاهد البرامج التلفزيونية نجد من بعض البرامج التي تقدم أسئلة ثقافية تستقطب من التجول بالشوارع المصرية أشخاص يبدوا من مظهرهم أنهم ليسوا على دراية بالمعلومات الثقافية ونرى من المقدمين للبرامج أن بعض الأسئلة ليست بالأسئلة القوية التي تحتاج لمجهود فى التفكير وقد رأيت من هذه الحلقات عن طريق الصدفة الكثير .
المثال الأول
سئل مذيع أحد الشباب عن سورة الإخلاص فى القرآن الكريم وكانت النتيجة أن هذا الشاب تلعثم ولم يستطيع الرد على إجابة السؤال بالرغم إنها من السور المعروفة وعندما أراد المذيع تسهيل السؤال لم يستطيع الشاب أن يجاوب على السؤال المطروح عليه وهذا يدل على عدم القراءة فى كتاب الله وأصبح الشباب بلا توعية لا من البيت ولا من المدرسة لنصل فى النهاية لشباب فارغ العقل ينشغل بكل ما هو غير مفيد
المثال الثاني
سئل شاب عن الشهور الهجرية وكانت إجابته صادمة بالنسبة لى كمشاهد عندما ذكر هذا الشاب الشهور القبطية ولم يستطيع أيضا أن يجاوب إجابة صحيحة ، وهذا دليل على فشل التربية من المنزل وعدم إهتمام الأسرة بأبنائهم وفشل التعليم أيضا الذي لم يقم بدوره كما ينبغي .
فى المراحل الأولي من التعليم الأساسي كان المدرسين يتحدثون معنا عن شهور السنه الميلادية لكي نتعلم ونحفظ الشهور بعدد أيامهم ومن بعد ذلك نحفظ الشهور العربية بالترتيب فكان ذلك دور المدرسة والمدرسين وكان لهم دور إضافي هو تبليغ أولياء الأمور بما نأخذه من واجبات ودروس يجب مذاكرتها ومراجعتها . فكان التعليم في المدارس وفى البيت وأيضا التربية كانت فى البيت وفى المدرسة ولذلك خرجت أجيال قادرة على التعامل والنجاح .
وبغياب الدورين المهمين للبيت والمدرسة أصبحنا نمتلك عقول فارغة فى وقت نحن بأمس الحاجة لعقول مليئة بالثقافة والفكر والابتكار .
المثال الثالث
شاب سأله مذيع عن شهور السنة الميلادية وكانت المفاجأة إنه أجاب بستة أشهر فقط بإعتبار أنه يعرفهم وكانت المفاجأة بالنسبة له أن إجابته خاطئة وأن ما قاله من شهور السنه ليس له علاقة من الأصل بأسماء شهور السنه وكان اول مرة يعرف أن شهور السنة إثني عشر شهرا .
المثال الرابع
العمليات الحسابية البسيطة
عندما نسأل شاب تعدى عمره الثمانية عشر عاما عن جدول الضرب ولم يجب لابد وأن نسأل ماذا تعلم هذا الشباب طوال فترات التعليم السابقة فى حياته وكيف تخرج من كل مرحلة ليصل لهذا المستوي الباهت .
المثال الخامس
المعلومات الثقافية
أليس غريب أن نسأل عن عواصم العالم ولم يجيب إلا القليل من الناس .
والأغرب أن من يجيب الأسئلة كبار السن وهم من تأسسوا جيدا فى تعليمهم بل وأستمروا على المداومة على القرأة .
القرأة شيء يجب علينا جميعا أن نداوم عليه حتى وأن كان القليل منه وأهم ما يقرأ أولا القرآن الكريم لنتعلم منه الكثير ونعرف منه الكثير من العبر ويجب علينا أيضا أن نتابع أبنائنا ونتابع إستثمارنا فيهم .
من الأشياء التي مرت على أذني وكنت مستغربا منها هي كيفية نصب الأبناء على والديهم فكان الولد أو البنت يستنزفوا أبائهم فى مصروفات الدروس الخصوصية فيطلب الولد ضعف قيمة الحصة ليستفيد من فرق النقود ويصرفها على نفسه والأب لا يعلم شيء والأم فى وادى أخر والمركز التعليمي لايخطر الوالدين بشىء .
القرأة لابد وأن تعود من جديد فى المدارس وخاصة مرحلة التعليم الأساسي ولابد أن ترجع هيبة المدرس وتقدر المدارس كما كنا نقدر المدرسة ونحافظ عليها ونحترم المدرسين ونعمل لهم الف حساب