مقالات

مشيرة موسى تكتب ” الستات الالماظ “

كلمتكم عن ” صداقة العمر “، لكن في نوع تاني من الصداقة الحقيقية بييجي بالصدفة، وزي ما بيقولوا ” رب صدفة خير من ألف ميعاد ” … الحمد لله جدااااااااا.

زي ما قابلت ناس خسارة فيها كلمة صديق، قابلت ناس من اللي ” بس تسمع اسمها ” قلبك ينشرح. 
من سنة بالتمام والكمال حققت واحدة من امنيات حياتي … “زيارة الهند “… الرحلة اشتركت فيها ٤٤ ست، كل واحدة منهم ” حكاية ” بجد، تتصوروا ستات كتيييييير وانا منهن، اتقابلنا لأول مرة، لكن ايه الجمال ده، تقول اخوات واصحاب متربيين مع بعض … معظمنا لسه علي اتصال … إن ما كنش فعليا … فعلي الأقل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. 
الصداقة اللي اتولدت دي، ملهاش دعوة بالسن، صداقة لطيفة اتولدت في الاتوبيس، ايوه ماتضحكوش، صداقة من نوع خاص،جدااااااااا. 
الاتوبيس السياحي الكبير ده، كان متقسم ثلاثة أقسام، القسم الاول ضم المرشد الهندي والمساعد ومنسقة الرحلة الجميلة والستات العاقلين الكمل، القسم الثاني ضم الستات اللي بيراقبوا الموقف، يعني بيشاوروا عقلهم لسه، اما القسم الثالث فيضم العيال المشاغبة، العيال اللي بتقعد في آخر الفصل واخر الاتوبيس، العيال اللي حافظة وبتغني كل الاغاني الخفيفة، واغنيتنا في الرحلة دي كانت ” ايه الليلة الحلوة دى … ايه اليوم الحلو ده ” … طبعا الاتوبيس كله كان بيوزع ويتبادل ويتقاسم احلي المخبوزات والبسكوتات والحلويات، كله رجع بعد ١٠ ايام زايد في الوزن، على فكرة نسيت اقولكم اني كنت في الاول قاعدة في نص الاتوبيس، بعد شوية الاتوبيس كله بقي مختلط، يعني العاقل الرصين اندمج وانضم لفرقة الاغاني وعجباني، والضحك بقي يتسمع من الهند لمصر، ربنا يديم علينا معرفة الناس الحلوة دي. 
في أصحاب بأااااه بتسعد بيهم بجد، هدية كده ربنا بيبعتهم مكافأة، منهم الستات الحلوة دي، أولادي واخواتي أطلقوا عليهم ” جروب الهند ” … كل واحدة منهم عايزة مقال لوحدها، ما هي الجدعنة دي أصبحت شئ نادر يتكتب فيه كتب.

النهاردة عايزة احكي لكم عن “مروة هريدي” هي البنت الجدعة، حلالة المشاكل، هي الضحكة الحلوة اللي من القلب، وهي كمان الحزم كله، ومنسقة التجمعات، هي مؤسسة ” ليه لأ “، هي المشغولة دايما لكن تترك الدنيا كلها لمساعدة من يحتاج المساعدة، هي التي “لا تنام ” حتي تجد بيت جديد لكلب طرده صاحبه الذي لا يعرف الرحمة، هي الابنة التي تمنيتها، كل لحظة وانت طيبة يا اجدع بنوتة في العالم، ربنا يسعد ايامك. 
اسمحولي المرات الجاية احكي لكم عن جدعنة الستات، الستات اللي مافيش منهم كتيييييير … “الستات الالماظ ” اللي بيقوموا بادوار رائعة مش بس جوه البيت، لا وفي خدمة المجتمع كمان. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى