شامبليون “مؤسس علم الآثار” لص محترف
بقلم / بسام رضوان الشماع
شامبليون،مؤسس علم المصريات برغم نجاحة في فك الطلاسم للرموز المصرية القديمة الكتابية لص آثار محترف!
بالتأكيد عبارة،ربما تكون غريبة على أسماع البعض،و ذلك لتعودهم تلقي المعلومات المغلوطة التي صدرها لنا المستعمرين الأوروبيين في الماضي دون الفحص و الدرس و التمكن و قراءة المصادر الصحيحة، و ربما ساعد على هذا تخاذل البعض في عدم عرض المعلومات السليمة الموثقة.
أما عن فك الطلاسم فقد أثبت الدكتور المصري الجهبذ عكاشة الدالي عبقرية المصريين و العرب المسلمين في ذلك مئات السنين قبل آكربلاد، و دى ساسي، و توماس يانج، و شامبليون.
في 15 ديسمبر من عام 1827، تم افتتاح متحف جديد في قصر اللوفر بباريس. وكان الملك تشارلز العاشر حاضراً في هذه المناسبة وحمل إسمه. وقام بتعيين مديرًا له جان فرانسوا شامبليون،وتم تكليفه وقتها بإنشاء أول “متحف مصري” في متحف اللوفر.
و أما عن كون شامبليون لص آثار فهذا مؤكد [هو و مارييت و بلزوني أيضا].
و قد أكدت دار الوثائق القومية في كتابها عن قوانين الآثار المصرية في صفحة ١٥ بأن شامبليون أخذ و أخرج ٦٠ صندوقا مليئة بالآثار المصرية القديمة لفرنسا.
إذن،أقولها بالفم المليىء بالحق و الشجاعة،إن شامبليون لص و مهرب آثار .انظروا.. كيف تم قطع جزء كبير من منظر ملون أكثر من رائع من جدارية بمقبرة الملك “سيتي الأول:إسم الميلاد:
” مري إن بتح سيتي” [بمعنى محبوب المعبود بتح المنتمي للمعبود سيتي]، و إسم التتويج “مِن ماعت رع” و معناه فلتبق عدالة رع “،الأسرة ١٩، والذي حكم من عام ١٢٩٤ حتى عام ١٢٧٩ قبل الميلاد،و هو والد رمسيس الثاني الملك الشهير.
المقبرة تحمل رقم ١٧ بوادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر.و هي اول مقبرة تكون مكتملة النقوش و التزيين بوادي الملوك كما ذكر عالم المصريات” كنت ويكس”، و قد أثار اكتشافها ضجة كبيرة وقتها لجمال مناظرها و الوانها الرائعة.
و لكن،للأسف المغامر الايطالي و غيره من الزوار قاموا بضغط أوراق مبتلة بسوائل على تلك المناظر و تركوها تجف كي يخلعوا الأوراق بعد ذلك فإذا بها نفس المنظر المشفوف مكون على الورقة بابعاد ثلاثية.هذه الطريقة بالطبع أضرت بالألوان الأصلية بشكل كبير.
لمنظر بتفاصيلة يتميز بالدقة و الكفاءة الفنية المذهلة ، بل و الأحتفاظ بألوانه الأصلية، المفاجأة المذهلة و الحزينة ان الفرنسي شامبليون،و الذي من المفترض أنه عالم محترم، قد قطعها و معها أجزاء أخرى [و فعل نفس الشيء روسيليني و قد قلدهم و سار على نهجهم زوار كُثر بعد ذلك] و أخذها إلى فرنسا بدون وجه حق.
هل لهذا السبب تم اكتشاف المقابر أم لدراسة الديانة المصرية القديمة،أم ان العلم قد أستخدم كعذر للسرقة و النهب؟و خصوصا أنك تسمع و تقرأ من يقول أنه قد تم قطع هذه الآثار و أخذها لفرنسا للحفاظ عليها من التلف في مصر!
إذن،يسرق ساعتي و يأخذها له و يقنن سرقتها بتشريعات شاذة و يرتديها في معصمة و يتفاخر بها أمام الجميع، و عندما اصرخ في وجهه مطالبا بها يرد: أني أحميها لك!!
و هذا الحامي الفرنسي هو من أحترقت كنيستة المسماة بكنيسة نوتردام الأثرية، و لم يحرك ساكنا و لا دلو ماء واحد ليطفىء الحريق، و هي تحترق في مشهد أدمى قلوب العالم.أين ذهبت الحماية و أجهزة الإطفاء بكل الأساليب و الأجهزة و التكنولوجيات الأحدث عالميا؟ كل هذا حدث و مازال يحدث و العالم يشاهد صامتا.
و الآن هي معروضة مع ألآف القطع الأثرية المصرية بمتحف اللوفر،مستودع سرقات الآثار، و اتحدى أن يريني أحد أي أثر هام أجنبي سرقة أو قطعه مصريين و عرضوه في أي متحف مصري،الإجابة: لا يوجد.لأننا شعب متحضر و ليس همجي و مستعمر و سارق كغيرنا مما يدعون المساواة و العدالة و الحق و حقوق البشر.
اقول،إذا كانت بعض البلاد تنادي بحقوق البشر فماذا عن حقوق الحجر؟
الآثار المصرية مكانها الطبيعي و الأصلي و الصحيح هو الأراضي المصرية.
المؤرخ والمحاضر الدولي بسام رضوان الشماع