كتبت/ بسمله الرعمي
أفادت قناة “الغد” في نبأ عاجل أن طائرات تابعة للجيش السوداني شنت غارات على مواقع لقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
تواصل قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي خلفت ميليشيات الجنجويد سيئة السمعة، تكثيف هجماتها على الفاشر، مما أثار مخاوف من وقوع أعمال عنف عرقية مشابهة لما حدث في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما استهدفت الجنجويد الأفارقة، مما أسفر عن مقتل نحو 300 ألف شخص.
أعربت أليس وايريمو نديريتو، كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، عن قلقها البالغ، قائلة: “إن الوضع اليوم يحمل كل علامات خطر الإبادة الجماعية”.
وتراقب المحكمة الجنائية الدولية الوضع عن كثب، وتجمع الأدلة على الأعمال الوحشية، وعلى عكس الصراعات السابقة، يقوم مقاتلو قوات الدعم السريع بتوثيق أفعالهم ونشرها علنًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يمكن أن يكون دليلاً حاسمًا لتحقيقات المحكمة الجنائية الدولية.
يتطلب الوضع المتدهور في دارفور اهتمامًا وتدخلًا دوليًا عاجلًا، ومع استمرار العنف في نزوح وتعريض الآلاف للخطر، يلوح في الأفق احتمال حدوث مذبحة عرقية واسعة النطاق.
يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لمنع فصل آخر من الرعب في منطقة تعاني بالفعل من فظائع الماضي.
