تفاقم الأوضاع الصحية في قطاع غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
حذر مدير المستشفيات الميدانية بقطاع غزة، مروان الهمص من انتشار الأمراض المعدية والجلدية بين السكان.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن أسبابا عدة وراء انتشار الأمراض في غزة نتيجة نقص المياه النظيفة ومنع إسرائيل دخول أدوات النظافة والمعقمات وانتشار القمامة مع تدفق الصرف الصحي في الشوارع وغياب الغذاء السليم.
ولفت إلى أنه على مدار 3 أشهر لم يدخل قطاع غزة أي دواء أو أية مستلزمات طبية، بعدما أغلق الاحتلال معبر رفح ومنع دخول المياه أو المواد الإغاثية، مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة وفيروس شلل الأطفال.
وأوضح «أخذنا عينات من مياه الصرف الصحي فوجدنا فيها الفيروس المسبب لشلل الأطفال».
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قد أعلن في وقت سابق، أن المنظمة سترسل أكثر من مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة.
وأشار إلى أن اللقاح سيتم توزيعه على مدى الأسابيع المقبلة لمنع إصابة الأطفال بالعدوى بعد رصد الفيروس في عينات من مياه الصرف الصحي بالقطاع.
وضع كارثي
وفي السياق ذاته، أشار مدير المستشفيات الميدانية بقطاع غزة إلى وجود أكثر من 14 ألف جريح بقطاع غزة يعانون من بتر أحد أطرافهم، بينهم 10 آلاف طفل يحتاجون لأطراف صناعية ولا يوجد في القطاع مثل هذه الخدمة بعد أن دمرها الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الهمص على أن الوضع الصحي في القطاع من شماله لجنوبه أصبح كارثيا، وقال «لا يخدم الجنوب إلا مجمع ناصر ومستشفى شهداء الأقصى، حيث نتعامل مع أغلب الإصابات وهي على الأرض بسبب عدم وجود أسرة في قسم الاستقبال».
كما أشار الهمص إلى امتلاء غرف العناية المركزة بالجرحى والمرضى رغم التنسيق مع المستشفيات الميدانية لتحويل بعض الحالات الحرجة إليها.
وقال إن الاحتلال يتعمد تدمير البنية التحتية للقطاع ما أدى إلى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي الذي بدوره أدى إلى انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي.
وشدد على أن الطواقم الطبية في غزة تعمل وفق الإمكانيات المحدودة، وقال: «رغم صمودنا إلا أننا بحاجة ماسة لوقف الحرب لإنقاذ ما تبقى من الشعب الفلسطيني ومعالجة الجرحى والمصابين الذين يحتاجون للعلاج في الخارج».
وطالب الهمص بفتح المعابر من أجل إدخال الوقود لتشغيل المستشفيات وكذلك إدخال المعونات الطبية والأدوية والمحاليل والأجهزة الطبية.
وكانت مسؤولة برنامج الصحة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، كريستين بارتولك، قالت في تصريحات خاصة للغد إنه مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع وبلوغ كل المرافق الصحية «نقطة الانهيار» جراء القصف الإسرائيلي، أنشأ الصليب الأحمر مستشفى ميدانيا، برفح جنوبي القطاع يضم 62 سريرا في محاولة لتلبية الطلب الهائل على الخدمات.
