قوات الاحتلال تقتحم الخليل بالضفة الغربية

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل بالضفة الغربية من محاور عدة بأعداد كبيرة ترافقها آليات ثقيلة، ظهر اليوم الأربعاء، حيث تمركزت أمام منازل الفلسطينيين وأغلقت عدة شوارع.

وشنت إسرائيل عمليات اقتحام ومداهمات في مدن وبلدات منذ ليل أمس في الضفة الغربية. 

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 فلسطينيين من محافظة بيت لحم. 

وأفاد الاعلام بأن قوات الاحتلال اعتقلت والد محمد هماش الذي استشهد خلال الساعات الماضية عند حاجز النفق في بيت جالا، بالإضافة إلى اعتقال نجليه بعد مداهمة منزلهما وتفتيشه في مخيم الدهيشة. 

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت قاعة الشهداء عند مدخل مخيم الدهيشة، ودمرت محتوياتها، كما أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت مما تسبب بإصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق والإغماء خلال مواجهات.

 

إضراب جنين 

وعم إضراب شامل مدينة جنين بالضفة الغربية، اليوم الأربعاء، تنديدا بجرائم الاحتلال حيث أسفرت أمس عن استشهاد 7 فلسطينيين، وأفاد مراسلنا بإغلاق الأسواق والمؤسسات استجابة لدعوة الفصائل والقوى الفلسطينية. 

وأفادت الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب محمد علي محمد أبو حجاب 22 عاما صباح اليوم، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال أمس في جنين.

وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 620 شهيدا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بينهم 145 شهيدا من الأطفال و9 شهيدات من النساء.

وكانت اشتباكات مسلحة قد دارت، صباح اليوم الأربعاء، في مخيم بلاطة والبلدة القديمة بنابلس، كما اقتحم الجيش مدينة قلقيلية وطولكرم واعتقل 6 فلسطينيين من المدينتين بينهم عائلات لمطاردين. 

كما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء على تفجير مقر حركة فتح أثناء اقتحام مخيم بلاطة. 

في سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ حملات الاعتقال في الضّفة بوتيرة غير مسبوقة. واعتقلت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الأربعاء 26 فلسطينيا على الأقل من الضّفة، من بينهم أشقاء، وأسرى سابقون. 

وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك اليوم الأربعاء، إن حصيلة الاعتقالات في الضّفة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بلغت نحو 10000 حالة اعتقال وشملت فئات المجتمع الفلسطينيّ كافة، إلى جانب اعتقال العشرات من العمال الفلسطينيين، والآلاف من غزة. 

وأضاف البيان أن حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة منذ عشرة أشهر رافقها عمليات إعدام ميداني، وإطلاق النار بشكل مباشر قبل الاعتقال، أو التهديد بذلك، بالإضافة إلى الضرب المبرّح، بجانب عمليات التّحقيق الميداني التي طالت المئات.