رئيس وزراء لبنان: «الخطر يهددنا»
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم السبت، إن الخطر يهدد بلاده، داعيا إلى التضامن في هذه اللحظة المصيرية.
وأكد ميقاتي على تصاعد الخطر ضد لبنان، وذلك بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية أمس الجمعة إلى مقتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.
وأعلن ميقاتي أيضا أن جميع مؤسسات الدولة ستُغلق يوم الإثنين المقبل، في إشارة إلى الحداد على نصر الله.
وجاء تصريح ميقاتي خلال اجتماع طارئ للحكومة انعقد لدى عودة ميقاتي من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
مغادرة لبنان
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية أمرا لبعض الموظفين في سفارتها في بيروت وأفراد أسرهم بمغادرة لبنان وسط تفاقم التوتر في الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: «يُمنع موظفو السفارة الأميركية في بيروت من السفر الشخصي دون إذن مسبق… قد تُفرض قيود سفر إضافية على الموظفين تحت مسؤولية أمن رئيس البعثة، مع إشعار قبل فترة وجيزة أو بدون إشعار بسبب زيادة القضايا الأمنية أو التهديدات».
كما دعت وزارة الخارجية الكويتية مواطنيها إلى مغادرة لبنان على الفور.
وفي يوم أمس، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إن الحكومة الكندية تحجز مقاعد على متن رحلات تجارية لمساعدة مواطنيها على مغادرة لبنان، بعد أن هزت ضربات جوية إسرائيلية العاصمة بيروت.
وأدت الضربات الجوية الإسرائيلية هذا الأسبوع إلى استشهاد أكثر من 700 شخص في لبنان، وهو التصعيد الذي أثار المخاوف من اندلاع صراع أكثر تدميرا.
وقال دبلوماسيون، الخميس، إن دولا غربية تدرس الخيارات المتاحة لإجلاء رعاياها من لبنان بأمان إذا اندلعت حرب شاملة مع التطلع إلى قبرص وربما تركيا باعتبارهما خيارين لتوفير ملاذ آمن لعشرات الآلاف من الأشخاص.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس لرويترز على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «تلقينا طلبات من عدد من الدول ليس فقط من الاتحاد الأوروبي وإنما أيضا من دول ثالثة أخرى. نحن مستعدون لهذا الدور إذا لزم الأمر».
حدة الاشتباكات
وتصاعدت حدة الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، اليوم السبت، في أعقاب الإعلان عن اغتيال الأمين العام حسن نصر الله، الذي تم استهدافه أمس في غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه نفذ مساء السبت «ضربة دقيقة» في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد يوم من هجوم جوي استهدف المنطقة، وأسفر عن اغتيال حسن نصر الله.
كما قُتل نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية، أمس الجمعة، إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وفق ما أفادت وكالة إرنا للأنباء، اليوم السبت.
ووفقا لتقارير إعلامية إيرانية ومصادر إسرائيلية نقلها موقع أكسيوس، فإن العميد عباس نيلفوروشان، نائب قائد عمليات الحرس الثوري، لقي مصرعه خلال عملية عسكرية إسرائيلية حملت اسم «النظام الجديد»، وهي التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت أمس.
وأشارت التقارير إلى أن إسرائيل ألقت عشرات القنابل الخارقة للتحصينات، بوزن 2000 رطل، على مقر حزب الله المركزي، الذي تردد أنه يقع في مخبأ تحت الأرض أسفل مجمع سكني مكون من 6 مبانٍ في جنوبي بيروت.