تقاريرسياحه وآثار

اسرار جديدة عن مكتشف معبد ابوسمبل

متابعة نصرسلامة

تحتفل مصر صباح غدا بنفاذ اشعة الشمس الى داخل معبد ابوسمبل، هذا الحدث الذي يجذب اليه انظار العالم مرتين كل عام في 22 اكتوبر وفبراير.
وتتميز الاثار المصرية بانها من العلوم التى يمكن تحديثها من خلال معلومات لم تكن واضحها من قبل، او كشف اثري جديد ينفي او يؤكد تاريخ او حدث معين.
وعن مكتشف معبد ابوسمبل الذي ارتبط اسمه بالمعبد وهو العالم السويسري بورخاردت، يقول المحاضر الدولي والمرشدالسياحي بسام الشماع ” اثناء متابعتي لما كتبه العالم السويسري بورخاردت، ذكر انه عندما وصل الى قمة المعبد ترك المرشد او الدليل الذي كان معه، و هذا يعتبر اعتراف صريح منه أنه لم يصل الى مكان المعبد بمعرفته، بل كان يصطحب دليل ارشده اليه، والأغلب أنه مصري نوبي، خبير في الدروب الصحراوية الجنوبية،و هو ما يجب ذكره و لزاما علينا أن ندرسه.و أطالب بتقفي أثر هذا المرشد العبقري عن طريق شجرة عائلات القبائل النوبية لكي نعرفة و ننشر إسمه و قصته و نقدره حق قدره، لأنه شريك في هذا الاكتشاف الرائع”
هذا دليل يؤكد ان صاحب الكشف عن المعبد هو المرشد الذي رافق بورخاردت الى قمة المعبد الذي كان مختفي تحت الرمال.
ويضيف الشماع ملاحظة اخرى عن اسم المعبد “جاءت الترجمة الحرفية لما ذكره بورخاردت إب سمبل، او إبسمبل وليس ابوسمبل كما هو معروف حاليا، ومن المؤكد ان بورخاردت حصل على هذا الإسم من المرشد النوبي لأنه هو الذي أخذه و اصطحبه و ارشده إلى الموقع الأصلي الصحيح. ما كان بورخاردت ان يصل هناك إلا عن طريق المرشد النوبي المصري القدير”
ويؤكد بسام الشماع من خلال ترجمته لما ذكره العالم السويسري بورخاردت ان اهالي منطقة المعبد كان لديهم علم باوصاف داخلية للمعبد، حيث ذكر بورخاردت انه سمع عن المعبد اوصاف رائعة، ويعلق الشماع عن هذا قائلا” هل كان يعلم الجنوبيين عن أوصاف المعبدين ،هل دخلوه بطريقة ما رغم تغطية أجزاء كثيرة منهما بالرمال،أم توارثوا الأوصاف و الشروحات المبهرة من الأجداد كما هي العادة في الجنوب المصري العظيم؟ ومن اين جاء بورخاردت بهذا التعبير عن وصف المعبد وهو مدفون تحت الرمال”.
ومن خلال ما ذكره الشماع نستطيع ان نحدد ثلاث مستجدات عن معبد ابوسمبل وهي:
– ان المكتشف الفعلي كان مرشدا من اهالى النوبة.
-اسم المعبد إب سمبل، او إبسمبل وليس ابوسمبل.
– اهالى النوبة كان لديهم علم بما يحتويه المعبد من اوصاف رائعة.
هذه تمثل مستجدات حديثة لم يذكرها احد عن معبد ابوسمبل من قبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى