مشيرة موسى تكتب ” مواصفات الستينات “

فجأة جالى مكالمة تليفون وسمعت صوت صديقتى الحبيبة وهى بتطلب النجدة ” الحقينى انا هتشل ” … طبعا سبت اللى فى ايدى وجريت … مسألتش فين جوزك ولا العيال ولا حتى جه على بالى اسأل … فكرت فى مليون سيناريو الا السيناريو الحقيقى … بصراحة كنت مرعوبة وانا برن الجرس … والمفاجأة انها هى اللى فتحت الباب … واقفة على رجليها ” زى القردة ” الحمد لله … لكن عنيها منفوخة على ٣٢ ولونها احمر زى الدم … بعد حضن طويل وعياط كتيييييير وشحتفة … سألت ” خير مالك … فى ايه ” … ردت البت هتجننى … البت هتشلنى … وطبعا لأنى مش متعودة اسمع منها كلمة ” البت ” … اكيد بان عليا البلاهة وانى مش فاهمة … قلت طيب اهدى بس وفهمينى … قالت البت نفسى اشوفها عروسة … نفسى اشيل لها عيل … فى الوقت ده كان نفسى اقوم اضربها واروح … لكن لأن البت اللى بتتكلم عليها دى هى
” حبيبة قلبى ” … استنيت اسمع التفاصيل … وللعلم بس البت دى دكتورة طبيبة وبتدرس الماجستير … كان نفسها تدرس سياسة واقتصاد لكن امها وابوها اجبروها تدرس الطب زى اخوها علشان يورثوا ويديروا العيادة والمستشفى ” بيزنس الأسرة الكريمة ” … صديقتى كملت كلامها … عارفة فلان ابن فلانة طلب يتجوزها … قلت هاااا … قالت المجنونة رفضت بعد ما خرجت تتغدا معاه … ببلاهة طبعا قلت حقها تقبل او ترفض … يبدو أن صديقتى لقيتني بخرف … وقفت وقالت عارفة ده العريس نمرة كام اللى بيترفض … قلت لأ … قالت عارفة سبب الرفض … قلت لأ طبعا … قالت والنار طالعة من عينيها ” مش بيعرف يرقص ” … هنا بأااااه انا انفجرت فى الضحك الهستيري … كلام فى سركم من كام شهر ” البت الدكتورة ” جت تشتكى من امها اللى عايزة تجوزها وخلاص … انا الحقيقة صعبت عليه البنت … قلت لها خلاص ابقى شوفى العريس ولو مش عاجبك قولى انه مش مناسب … أو ممل … أو مش بيعرف يرقص … وده موضوع له حكاية … المهم اكيد صديقتى حست ان ليه علاقة بالموضوع ده … لكن ما واجهتنيش … ودخلت اشوف البنت وحكاية العريس اللى مش بيعرف يرقص ده … وطبعا اول ما شافتني وقعت على الأرض من الضحك … قعدت وطلبت اشرب من ايديها دبل اسبرسو … وسألتها … قولى الحقيقة
” فى حد تانى ” … جاء النفى القاطع … والله ابدا … وأضافت … انتم فاكرين انا مش عايزة اتجوز … انا عديت التلاتين … الواحد كل ما بيكبر طلباته بتزيد … مش الطلبات المادية … لا خالص … انا بصراحة عايزة راجل بمواصفات الستينات … راجل حقيقى … للأسف العرسان اللى باشوفها ” مسخ ” … عيال مش قد المسؤولية … انا بصراحة عايزة اتجوز راجل اكبر معاه … مش يسيبنى فى نص السكة … راجل افتخر بيه انا وعيالنا … هنا كل الكلام خلص … سبت ” البت الدكتورة الفاهمة ” تذاكر فى اوضتها … وخرجت لصديقتى وقلت لها ” ما تخافيش على بنتك … لسه النصيب ما جاش ” …