أخبار عالمية

 فرنسا تطالب إسرائيل بـ«تفسير» بعد هدم مركز ثقافي في القدس

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن باريس طلبت «تفسيرا من السلطات الإسرائيلية»، بعد هدم مقر جمعية البستان الذي مولته فرنسا في حي سلوان بالقدس الشرقية المحتلة.

 وقال كريستوف لوموان في مؤتمر صحفي إن هذا الهدم «جزء من سياسة الاستيطان الإسرائيلي التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي وتهدد حل الدولتين ووضع القدس». 

وأعربت القنصلية الفرنسية في القدس في بيان عن غضب باريس من عمليات الهدم الأخيرة، مشيرة إلى أنها دعمت المركز الثقافي المدمر «بأكثر من نصف مليون يورو» منذ عام 2019.

 

حي البستان 

يقع مركز جمعية البستان وخيمة التضامن في حي البستان في سلوان، بالقرب من البلدة القديمة في القدس التي تضم العديد من المواقع الدينية، وحيث تكثّف نشاط المستوطنين الإسرائيليين في السنوات الأخيرة. 

وأكد لوموان أن جمعية البستان الذي تم دعمها وتمويلها من قبل الخارجية الفرنسية و21 منظمة فرنسية «وفرت لأكثر من ألف طفل وشاب أنشطة ثقافية ورياضية فضلا عن دعم أكاديمي ونفسي أساسي».

وفي تعليق للجمعية عقب عملية الهدم قالت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك «احنا مكملين، الإرادة فينا ما بتموت». 

وأضافت عقب نشر مجموعة من صور الأنشطة بمقر الجمعية المتهدم «اليوم ومن المكان اللي بلشنا فيه، قرع طبولنا مُستمر وعناننا سماء سلوان».

مقر جمعية البستان بالقدس بعد هدمه – الصفحة الرسمية للجمعية على فيسبوك

 

هدم إسرائيلي

هدمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي مقر الجمعية بحي البستان في سلوان، والتي يجتمع بها معظم أهالي سلوان بأحيائهم المختلفة، في أفراحهم واتراحهم، وجلسوا بها لساعات طويلة وعبروا عن تضامنهم مع بعضهم البعض واستقبلوا فيها كل الوفود التضامنية والدبلوماسية على مدار 20 عاما، حيث كانت الجمعية لهم بمثابة البيت الحاضن برمزيتها لجميع أهالي سلوان.

وقالت الجمعية إن الاحتلال لم يكتف بالهدم فحسب بل قامت طواقم بلدية الاحتلال مدعومة بقوات كبيرة من الشرطة بإغلاق المنطقة وهدم منزل سكني لعائلة القاضي ومقر الجمعية التي تخدم أكثر من 1500 شخص من الحي نفسه، معظمهم أطفال وتقدم لهم خدماتها وانشطتها الرياضية، التربوية والمجتمعية والثقافية والفنية والدعم النفسي.

ويقطن ببلدة سلوان أكثر من 65 ألف فلسطيني معظمهم كان لهم ذكريات في خيمة الاعتصام وفي مبنى جمعية البستان، حيث كانت هذه الأماكن شاهدة على صمودهم وعلى تطورهم وتغييرهم الإيجابي والقوي.

وأكدت الجمعية في بيان لها أنه «إن هُدمت المباني، فلن تُهدم الفكرة ولن يُهدم الإنسان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى