مقالات

احذر ضغوط العمل

بقلم مهندس / مظلوم الزيات
ان الضغوط جزء من الحياه اليوميه سواءاً كانت عبئاً مهنياً او شخصياً و ان فهم ماهية ضغوط العمل بأن يساعدك في تحديدها و إدارتها .
ضغوط العمل هي عباره عن التفاعلات التي تحدث بين بيئه العمل و الافراد و تؤدي إلي ظهور حاله سيئه مثل القلق و التوتر .
تعتبر الضغوط أحد أهم المعوقات الكبرى أمام المنظمات في عالمنا المعاصر ، عندما دار بيني وبين زميلي في العمل نقاشا حول الضغوط في العمل مما يؤدي الي ان بعض الافراد المميزة ترك عملهم بسبب هذه الضغوط ، فرأيت أن أبحث عن منهج علمي لإدارة الضغوط من خلال أساليب واستراتيجيات تساعد على التعامل الفعال مع تلك الضغوط .
تتنوع ضغوط العمل بالمنظمات والمؤسسات وتتشكل حسب المهمة التي يقوم بها الفرد وهي تأخذ أبعاد جسمانية وأبعاد إدارية واخرى اجتماعية تؤثر على أداء الفرد وبالتالي على قدرة المنظمة على أداء رسالتها وتحقيق اهدافها الاستراتيجية ومن ثم فإن توفير بيئة عمل جاذبة والحد من الضغوط تعد مسئولية جماعية لكل عناصر المنظمة
واليوم في ظل التطور الكبير في علوم التنمية البشرية وعلم النفس التنظيمي توافرت لدى المختصين في مجال الادارة أدوات فعالة تساعد في التغلب على هذه الضغوط وحيث ان ضغوط العمل بما لها من آثار إيجابية وأخرى سلبية تمثل احد اهم المعوقات الكبرى أمام كافة المنظمات في عالمنا المعاصر .
ارتبط مفهوط ضغوط العمل وتشابه مع غيره من المفاهيم الامر الذى يؤدي الي التداخل فيما بينهم لتحويل ضغوط العمل الى إنتاج وعند تزايد ضغوط العمل مع تزايد التقدم التكنولوجي الذى مكننا من مواصلة العمل من أى مكان وفي أى زمان واذا اضفنا الي ذلك واجبتنا العائلية والاجتماعية وامكانية وقوعنا في دوامة الوظيفة المزدوجة ونقص الاستعداد والتدريب البدني والذهني وضعف اللياقة الانفعالية تصبح الضغوط مشكلة تحتاج الي حل .
في البداية يجب ان نفرق التعرض للضغوط والاستجابة لها .
فالتعرض للضغط يعتبر من أكبر حوافز النمو في الحياة والناس يزداد نموهم في المجالات التي يتعرضون فيها لضغوط أشد .
فتعرضنا للضغوط يزيد من قدراتنا على تحملها واستيعابها .
اهداف وأهمية دراسة ضغوط العمل :
تتنوع اهداف ضغوط العمل واهمية ذلك فيما يمكن حصره وتحديده من انعكاسات وأثار سلبية على الفرد والمنظمة ومردود ذلك ومدى انعكاسه على منظومة الاداء سعيا لوضع نظام فعال لمواجهة تلك الضغوط والحد منها قدر الامكان .
لدراسة ضغوط العمل اهداف هي :
– استبعاد الضغوط وفهمها وامتصاصها اي كان حجمها ومصدرها وتأثيرها .
– فهم العلاقات التشابكية وإدراكها والتي تمثلها قوى الضغوط المسببة لها .
– تحليل الضغوط بشكل يمتد لفهم اسبابها ومسبباتها البيئية التي نشأت بها كذلك معرفة النواحي السلبية والايجابية لهذه الضغوط .
– تحليل الهيكل التنظيمي والاداري ودراسته ومعرفة اي توجد مصادر الضغوط واسباب حدوثها وتطورها مع ايجاد شئ من المرونة لامتصاص هذا الضغط .
– وضع نظام مرن لاحتواء الضغوط واحداث توافق وتكيف معها .
– توفير قدر من الحماية لمتخذ القرار داخل المنظمة وحماية المنظمة من النتائج السلبية التي تنتج عن اتخاذ القرار تحت ضغط هذه الاهداف مرتبطة بجوانب الاداء وبالتالي تحقيق التقدم للمنظمات وتطوير أدائها وذلك من خلال علاج ضغوط العمل وتوجيه سلوك الفرد بشكل سليم نحو تجنب الآثار الناتجة عن تلك الضغوط .
الخاتمة :
كيف تتعامل مع الضغوط :
– اعد ترتيب أهدافك (مع الله ـ مع الذات ـ مع العائلة ـ مع العمل)
– ابتعد عن المواقف المشحونة بالانفعالات .
– لا تدخل في نقاس ليس من ورائه طائل .
– حدد لنفسك ركن بمنزلك لراحتك وهدوءك النفسي والجسمي.
– عند احساسك بالغضب اغلق الباب على نفسك وأغلق عينيك.
– في حالة غضبك قم بتنظيم شهيقك وزفيرك واجعل ذلك بعمق .
– استمتع بممارسة هواياتك وخصص لها وقت .
– لا تهرب من المشكلات وتعلم مواجهتها مثل علاقات العمل والعلاقات الاسرية .
– جدد أولوياتك واكتشف نفسك فالحياة اكتشاف مستمر للذات .
– ابحث عن اصدقاء ثقة لتناقشهم في المشاكل .
– ابتعد بقدر الامكان عن الاشخاص المثيرين للمشاكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى