عربية

113 شهيدا منذ إعلان اتفاق غزة.. وحماس: إسرائيل تتعمد إفشال الصفقة

محمد حسونه
أدانت حركة «حماس»، اليوم الجمعة، استمرار الاحتلال في ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.
جاء ذلك عقب إعلان المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن حصيلة الشهداء منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار وحتى الساعة 12:00 من منتصف الليل، بلغت 113 شهيدًا، وأكثر من 264 جريحًا.
ووفقًا للمتحدث، ارتقى 82 شهيدًا في شمال قطاع غزة، و16 شهيدًا في جنوب القطاع، فيما ارتقى 10 شهداء في المنطقة الوسطى، مشيرًا إلى أن من بين الشهداء 27 طفلًا و31 امرأة.
تعمد إفشال الاتفاق
أكدت الحركة في بيان لها أن «مواصلة الاحتلال استهداف المنازل والخيام وتجمعات المواطنين وارتقاء أكثر من مائة شهيد، بما في ذلك عائلات بأكملها، يعكس نهجه الإرهابي والفاشي وتعطشه لسفك الدماء».
وطالبت الحركة الوسطاء بالتحرك الفوري والضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته «المتطرفة والفاشية» لوقف هذه المجازر، التي اعتبرتها محاولة متعمدة لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار.
كما دعت «حماس» المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل والفوري لوقف ما وصفته بالإرهاب الصهيوني، وحثت المؤسسات الحقوقية الدولية على توثيق الجرائم التي يرتكبها الاحتلال تمهيدًا لمحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية.
المصادقة النهائية
في وقت سابق، صباح اليوم، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن عملية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة ستجري كما هو مخطط لها يوم الأحد، على الرغم من التأخير في توقيع الاتفاق والمصادقة عليه من قبل الحكومة.
وقال المكتب في بيان إنه «بمجرد موافقة المجلس الأمني المصغر (الكابينيت) والحكومة الكاملة على اتفاق وقف إطلاق النار، ودخوله حيز التنفيذ، يمكن تنفيذ عملية الإفراج عن المحتجزين وفقًا للخطة المقررة»، والتي تتضمن إطلاق سراح ثلاث نساء محتجزات يوم الأحد.
ويجتمع الكابينيت اليوم، بينما من المتوقع أن تعقد الحكومة اجتماعًا غدًا مساءً للمصادقة النهائية على الاتفاق. وعقب موافقة الحكومة، من المقرر أن تنظر المحكمة العليا في التماسات ضد بعض عناصر الاتفاق، لكن من المتوقع على نطاق واسع ألا تتدخل في تنفيذ الاتفاق.
اتفاق برعاية دولية
جرى التوصل الأربعاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، برعاية أميركية مصرية قطرية. وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بالاتفاق، مشيرًا إلى أن المحتجزين الأميركيين سيُطلق سراحهم ضمن المراحل الأولى من التنفيذ. كما أثنى على إنجازات إدارته التي عملت على مدار أشهر لتحقيق هذا الإنجاز.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال على المسار الصحيح، وإنه سيدخل حيز التنفيذ في موعده المقرر الأحد المقبل.
وأضاف في تصريحات لشبكة سي إن إن الأميركية، فجر اليوم الجمعة، أن واشنطن لا ترى أي مؤشرات على أن الاتفاق سيخرج عن مساره في هذه المرحلة، مؤكدًا أن حكومته على علم بالمسائل المتعلقة بتصويت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق و«نعمل عليها معهم».
كان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد قال الخميس، إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس لم يكن سهلاً على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه عرض هذا الاتفاق قبل 8 أشهر.
وأضاف بايدن، خلال خطابه الأخير قبل تنصيب دونالد ترمب، أنه مارس ضغوطًا على حماس، من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
كانت حركة حماس قد أعلنت الأربعاء موافقتها على صفقة تبادل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، ووقف إطلاق النار في غزة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر لليوم الـ469 على التوالي، مخلفًا شهداء وجرحى، وقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 46,788 شهيدًا و110,453 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الثاني 2023.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى