عربية

الدفاع المدني في غزة يعلن انتشال 162 شهيدا منذ وقف إطلاق النار

محمد حسونه
أعلنت طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الخميس، عن انتشال جثامين 9 شهداء أمس الأربعاء، من تحت أنقاض المنازل والمباني التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي، لتصل الحصيلة منذ وقف إطلاق النار في غزة إلى 162 شهيدا.
وأشار بيان للدفاع المدني إلى انتشال شهيدين من محافظتي غزة والشمال، فيما انتشلت جثامين 7 شهداء في محافظات جنوب القطاع.
وأكد الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت 162 جثمان شهيد منذ وقف إطلاق النار، يوم الأحد الماضي.
وأشار البيان إلى أن آلاف الجثامين ما تزال مفقودة تحت الركام بسبب عدم توفر المعدات الثقيلة اللازمة للوصول إليها.
في السياق، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو يوثق انسحاب قوة عسكرية كبيرة تابعة للواء غفعاتي من شمال قطاع غزة.
وأفاد بيان المتحدث باسم الجيش بأن اللواء انسحب بعد أشهر من القتال، استعدادًا لمهام أخرى.
وأضاف البيان أن 86 ضابطًا وجنديًا من اللواء قتلوا خلال معارك قطاع غزة منذ بداية الحرب.
دعم مصري
في هذه الأثناء، وصلت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح ضمن الدفعة الأولى من القافلة التاسعة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في مصر.
وأكد مسؤولو ومتطوعو التحالف أمام معبر رفح دعمهم الكامل لأهالي القطاع، مشددين على أهمية مواصلة تقديم المساعدات في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.
في غضون ذلك تستمر الجهود والدعوات الدولية والإقليمية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، والذي تم التوصل إليه الأربعاء الماضي برعاية مصرية وقطرية وأميركية.
ونقلت وكالة رويترز عن الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، قوله «آمل أن يصمد وقف إطلاق النار في غزة».
جاء ذلك بعد يوم من تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، على أن قطر «واثقة في إمكانية صمود وقف إطلاق النار في غزة».
وقال الأنصاري خلال مؤتمر صحفي «نحن واثقون من الاتفاق حين يتعلق الأمر بصيغة الاتفاق وعندما يتعلق الأمر بحقيقة أننا ناقشنا كل القضايا الرئيسية على الطاولة»، ولكنه حذر من أن «أي خرق من أي من الجانبين أو قرار سياسي قد يؤدي بكل وضوح إلى انهيار الاتفاق».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أثار مخاوف بشأن الهدنة، بعدما قال إنه غير واثق من صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس.
ومن المنتظر أن يصل دافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) ورونين بار رئيس جهاز الأمن العام (شاباك)، اليوم إلى القاهرة لبحث المرحلة الثانية من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.
دفعة التبادل الأولى
ويوم الأحد الماضي، أطلقت حماس سراح 3 محتجزات إسرائيليات بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، وفي المقابل أفرجت إسرائيل عن 90 معتقلًا فلسطينيًا من الأسيرات والأطفال.
وأكدت حماس أنها ستفرج عن المجموعة التالية من المحتجزين الإسرائيليين يوم السبت المقبل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين تحتجزهم تل أبيب، وذلك بعدما تداولت تقارير أنباء عن تأجيل موعد التسليم إلى يوم الأحد.
وقال طاهر النونو، مستشار رئيس المكتب السياسي لحماس لوكالة فرانس برس، أمس الثلاثاء، إنه «في اليوم السابع لتنفيذ اتفاق وقف النار أي السبت القادم سوف يتم إطلاق سراح 4 من المحتجزات الإسرائيليات مقابل إفراج الاحتلال عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين وفق المعايير المتفق عليها».
وفي المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع من الهدنة، تطلق حماس سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، وفي المقابل، ستفرج تل أبيب عن نحو ألفي فلسطيني من سجونها.
وتتضمن هذه القائمة 1167 فلسطينيًا اعتُقلوا من غزة منذ بداية الحرب. كما تتضمن 737 فلسطينيًا معتقلًا من الضفة الغربية أو القدس أو غزة.
ووفقًا لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء الماضي برعاية مصرية قطرية أميركية، فإنه مقابل كل محتجز من المستوطنين تطلق حماس سراحه فإن إسرائيل تفرج عن 30 أسيرًا فلسطينيًا بينما تفرج عن 50 فلسطينيًا مقابل كل محتجز من الجنود.
وخلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ينسحب الجيش الإسرائيلي من بعض مواقعه في غزة وسيُسمح للفلسطينيين النازحين من مناطق شمال غزة بالعودة.
ومن المتوقع أن تعقب ذلك مرحلة ثانية، وهي تبادل المحتجزين المتبقين واستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وذلك اعتمادًا على نتائج المفاوضات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى