مقالات

“عاتكة بنت زيد” ..الصحابية الجليلة التى استشهد كل من تزوجها

كتب – د.صالح العطوان الحيالي

عاتكة اسم على مسمى ويعني المرأة الجميلة الصافية المخمرة من الطيب ويصفونها بأنها ملكة جمال عصرها كانت شاعرة عذبة لطيفة حسنة الخلق راجحة العقل واسعة المدارك محبوبة بين الناس.

عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل العدوية واحدة من أجمل نساء قريش أخوها أحد العشرة المبشرة بالجنة .اشتهرت بين قومها بثلاثة أمور وهى :

الشعر ..والجمال..ومن يقترن بها يقتل.. حتى قيل بحقها من أراد الشهادة فليتزوج عاتكة بنت زيد .

تزوجت عاتكة من ابن خليفة رسول الله وثنت بخليفة خليفة رسول الله وثلثت بحواري رسول الله وربعت بابن بنت رسول الله .فقررت بعدم الزواج مجددا كي لا يموت المزيد من الرجال .

الزوج الاول : عبدالله بن أبي بكر بعد أن هام بحبها وانشغل بها عن العالم كف عن الخروج للمغازي والصلاة وسكن داره لأطول وقت ممكن كان يلاطف زوجته ما أغضب والده أبو بكر قادره بتطليق عاتكة ولكن ظل فؤاده معلقا بها فانشد يقول :

اعاتك قلبي كل يوم وليلة
إليك بما تخفي النفوس معلق
ولم ار مثلي طلق اليوم مثلها
ولا مثلها في غير جرم تطلق
لها خلق رولزرويس ومنصب
وخلق في الحياء ومصدق

حين سمع أبو بكر هذه الأبيات رق قلبه فأذن له باعادتها
حين ضرب المسلمون الحصار على الطائف خرج عبدالله ضمن صفوف المسلمين فقتل ورثته عاتكة بهذه الأبيات :

الله عينا من رأى من مثله فتى
اكر واحمى في الخليج واصبرا
إذا شعت فيه الاسنة خاضها
إلى الموت حتى يترك الرمح احمرا
فاقسمت لا تنفك عيني سخينة
عليك ولا ينفك جلدي اغبرا

الزوج الثاني : أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ابن عمها وبعد زواجها أنجبت عاتكة ولدا اسمه “عياض” وحينما قتل أمير المؤمنين نعته في هذه الأبيات :

عين جودي بعبرة ونحيب
لا تملي على الإمام النحيب
قل لأهل الضراء والبؤس
موتوا قد سقته المنون كاس شعوب

الزوج الثالث : الزبير بن العوام
عقب انقضاء عدتها تزوجها الزبير بن العوام
قتل الزبير في معركة الجمل على يدي عمرو بن جرموز وحين اتاها الخبر قالت :

غدر ابن جرموز بفارس بهمة
يوم اللقاء وكان معرد
يا عمرو لو نبهته لوجدته
لا طاءشا رعش البنان ولا اليد

بعد هذه الواقعة اختلفت كتب التاريخ تحديد هوية الزوج الرابع منهم من قال محمد بن أبي بكر ومنهم من قال الحسين بن علي .
الزوج الرابع : الحسين بن علي
ذكر أبو الفرج في كتابه الاغاني أن الحسين تزوجها وأنها صحبته يوم كربلاء وحين شاهدت جيش يزيد يقتله هرعت إلى الحسين ورفعت جبينه من فوق التراب وهي تقول :

وحسبنا فلا نسيت حسينا
اقصدته اسنة الأعداء
غادروه كربلاء صريعا
جادا المزن في ذرى كربلاء

أما سعاد ماهر فتقول أن عاتكة تزوجت من محمد بن أبي بكر حين ولي مصر ولما قتل رثته تقول :

ان تقتلوا وامتثلوا بمحمد
فما كان من أجل النساء والخمر

وفاتها :
توفيت عاتكة سنة ٤٢ هجرية

المصادر :

الطبقات لابن سعد.
الاغاني لأبي فرج الاصفهاني .
زوجات الصحابة عبد العزيز الشناوي .
الورع لابي بكر أبي الدنيا .
من هنا نعلم .. محمد الغزالي .
مساجد مصر واولياؤه الصالحون.. سعاد ماهر.
صور من سير الصحابيات .. عبد الحميد السحيباني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى