اجتماع أوروبي طارئ لبحث تداعيات وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا

كتبت: بسمله الرعمي 

يعقد قادة الاتحاد الأوروبي اجتماعًا استثنائيًا في بروكسل، لبحث تداعيات القرار الأمريكي بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وسط تصاعد التهديدات الروسية وغموض مستقبل الدعم الغربي لكييف، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وتجمع القمة الطارئة رؤساء الدول والحكومات من الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي، في محاولة لصياغة استراتيجية موحدة لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية، وتقليل الاعتماد على واشنطن في ظل سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتقلبة تجاه الحلفاء الأوروبيين.

أبرز الملفات المطروحة: 

تمويل زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي، في ظل تراجع الدور الأمريكي التقليدي.

بحث ملامح خطة سلام محتملة لأوكرانيا، ودور الاتحاد الأوروبي في دعمها سياسيًا وماليًا وعسكريًا. 

مناقشة التوترات مع الإدارة الأمريكية، بعد قرار ترامب وقف المساعدات العسكرية لكييف وفتح قنوات تواصل مباشرة مع موسكو دون إشراك الأوروبيين.

وتعكس هذه القمة تحديًا جوهريًا أمام الاتحاد الأوروبي، الذي يجد نفسه مضطرًا لإعادة تعريف دوره في النظام العالمي المتغير، خاصة مع مطالبات ترامب المتكررة للدول الأوروبية بزيادة إنفاقها الدفاعي بدلًا من الاعتماد على الولايات المتحدة.

يرى خبراء، من بينهم جاكوب فونك كيركيجارد، الباحث في مركز بروجل البحثي في بروكسل، أن القادة الأوروبيين أصبحوا أمام سيناريوهات غير مسبوقة، في ظل توجه ترامب نحو فرض اتفاق سلام سريع في أوكرانيا، بالتزامن مع قطع المساعدات العسكرية لكييف، مما يزيد من الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وفي خطوة أثارت قلقًا واسعًا في العواصم الأوروبية، بدأ ترامب محادثات مباشرة مع روسيا بشأن مستقبل أوكرانيا، دون إشراك الاتحاد الأوروبي أو القيادة الأوكرانية، ما يعكس تحولات جذرية في التوازنات الدولية، ويضع أوروبا أمام اختبار صعب بشأن قدرتها على مواجهة هذه التطورات المتسارعة.