تسلَّم الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، من الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أشوين فرنانديز، المدير الإقليمي لمؤسسة QS لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، شهادة إدراج جامعة المنصورة ضمن الفئة (1001–1200) عالميًا، والمركز الرابع على مستوى الجامعات المصرية، وذلك خلال الاحتفالية الرسمية التي نظَّمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع مؤسسة QS العالمية، بمشاركة قيادات التعليم العالي ورؤساء الجامعات المصرية.
شهد الحفل حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتورة جينا الفقي، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إلى جانب نخبة من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والتكنولوجية، وممثلي الهيئات الدولية.
وفي بداية الفعالية، وقف الحضور دقيقة حداد على أرواح ضحايا حادث المنوفية.
أكَّد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إدراج 20 جامعة مصرية في تصنيف QS لعام 2025، مقارنة بـ 5 فقط في عام 2017، يعكس التطور الكبير في منظومة التعليم العالي، مشيرًا إلى تواجد 36 جامعة في تصنيف QS للمنطقة العربية، و26 في تصنيف الاستدامة. وسلَّط الوزير الضوء على الدور المحوري لبنك المعرفة المصري في دعم البحث العلمي وتحسين الأداء الأكاديمي، مؤكِّدًا إشادة المجلس التنفيذي لليونسكو بتجربة بنك المعرفة المصري كنموذج رائد في تعزيز التعليم الرقمي في إفريقيا والعالم العربي، ومشيرًا إلى سعي الوزارة لترسيخ منظومة تعليمية أكثر ترابطًا وتنافسية، وأكثر قدرة على مواجهة تحديات المستقبل.
من جانبه، أعرب الدكتور شريف خاطر عن اعتزازه بهذا الإنجاز الذي يعكس ريادة جامعة المنصورة ومكانتها الأكاديمية والبحثية المرموقة، مؤكِّدًا أن التقدُّم في تصنيف QS هو ثمرة خطة استراتيجية شاملة ترتكز على تعزيز جودة التعليم، ورفع كفاءة البحث العلمي، وتوسيع آفاق التعاون الدولي مع كبرى الجامعات العالمية.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن تميُّز جامعة المنصورة هو امتداد لتاريخ أكاديمي عريق، ومكانة علمية راسخة، وبنية تحتية بحثية متطورة، وأداء مؤسسي متكامل. وأوضح أن الجامعة تُعد من أبرز الجامعات المصرية في مجالات الطب والجراحة، وعلوم الحياة، والهندسة، كما تسجِّل حضورًا فاعلًا في التصنيفات الموضوعية الدولية، وهو ما يُجسِّد نجاح الجامعة في تقديم نموذج أكاديمي متكامل يواكب متطلبات الجمهورية الجديدة وأهداف التنمية الوطنية.
وأضاف أن هذا التقدُّم يعكس تفوُّق الجامعة في مؤشرات السمعة الأكاديمية، والتوظيف، والاستشهادات البحثية، والانفتاح الدولي، إلى جانب السياسات الطموحة لتحفيز النشر الدولي، وتشكيل الفرق البحثية، وربط الأبحاث بالقضايا المجتمعية وخطط التنمية المستدامة.
ووجَّه الدكتور شريف خاطر خالص التهنئة والتقدير إلى أسرة جامعة المنصورة من أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والطلاب، والعاملين، مؤكِّدًا أن هذا الإنجاز هو ثمرة لإخلاصهم وجهودهم المتواصلة، وما يبذلونه من عطاء في سبيل الارتقاء بالجامعة وتعزيز مكانتها محليًّا ودوليًّا.
وأكَّد أن التقدُّم في التصنيفات الدولية لا يُعد هدفًا في حد ذاته، بل هو انعكاس لتكامل منظومة الجامعة في التعليم والبحث وخدمة المجتمع، وعنوان لنجاح استراتيجيتها في مواكبة المتغيرات العالمية، بما يُسهم في دعم أهداف الجمهورية الجديدة، وبناء مجتمع قائم على المعرفة والابتكار والاستدامة.
كما أكد على أن الجامعة ستواصل تعزيز مكانتها الأكاديمية والبحثية، وتحقيق المزيد من التقدُّم في التصنيفات الدولية، من خلال الاستثمار في العنصر البشري، والانفتاح على الشراكات الدولية، والتكامل بين منظومة التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
وعلى هامش الاحتفالية، تم توقيع بروتوكول تعاون بين بنك المعرفة المصري ومؤسسة QS لدعم الجامعات المصرية في الحصول على تقييم QS Stars، وتوفير البيانات التحليلية التي تُسهم في تعزيز ترتيبها دوليًّا.
ويُعد تصنيف QS العالمي (QS World University Rankings) أحد أبرز التصنيفات الأكاديمية الدولية، حيث يعتمد على مجموعة من المعايير تشمل: السمعة الأكاديمية (30%)، وسمعة الخريجين لدى أصحاب العمل (15%)، وعدد الاستشهادات البحثية لكل عضو هيئة تدريس (20%)، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب (10%)، ونسبة الطلاب الدوليين (5%)، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين (5%)، بالإضافة إلى مؤشري نتائج التوظيف (5%)، والاستدامة (5%)، ليعكس التقييم بشكل أكثر شمولية جودة التعليم والتأثير العالمي للمؤسسات.
وتُجسِّد هذه النتيجة تأكيدًا جديدًا على ما تحققه جامعة المنصورة من تقدُّم ملموس في مؤشرات التنافسية العالمية، وترسيخًا لمكانتها كأحد أبرز صروح التعليم العالي في مصر والعالم العربي، ضمن رؤية وطنية شاملة ترتكز على التميُّز، والابتكار، والاستدامة.