نظمت مكتبة وحديقة الطفل بحي الزهور بمحافظة بورسعيد بالتعاون مع الإدارة العامة لشئون البيئة بالمحافظة، احتفالية موسعة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة لعام 2025، الذي جاء هذا العام تحت شعار “دحر التلوث البلاستيكي”، بهدف تعزيز الوعي البيئي لدى الأطفال وتوعيتهم بأهمية حماية البيئة من أضرار المواد البلاستيكية.
شاركت الإدارة العامة لشئون البيئة بالمحافظة، بالتنسيق مع إدارة البيئة وإدارة العلاقات العامة بحي الزهور، في تنظيم الفعالية من خلال ورشة عمل شاملة للأطفال، تضمنت مجموعة من الأنشطة البيئية والتثقيفية والفنية.
استهلت الأستاذة أسماء رخا، مدير مكتبة الطفل، فعاليات الورشة بكلمة ترحيبية للأطفال والسادة الضيوف، أوضحت خلالها أهمية اليوم العالمي للبيئة كونه مناسبة دولية تنظمها الأمم المتحدة في الخامس من يونيو من كل عام منذ 1973، مشيرة إلى خطورة التلوث البلاستيكي وتأثيراته الممتدة على البيئة والصحة العامة.
وتخللت الورشة ندوات بيئية، وفقرة رسم وتلوين، وعروض فنية ومسرح عرائس بعنوان “لا لاستخدام البلاستيك”، ومعارض متنوعة أبرزها “الاهتمام بكوكب الأرض” و”إعادة تدوير البلاستيك”، بالإضافة إلى قصائد شعرية للأطفال بعنوان “أنا نبات القمحة”، ولقاءات حوارية ضمن مبادرة “سفراء المناخ”.
كما قدمت الكيميائية أسماء غربية، مدير عام الإدارة العامة لشئون البيئة بالمحافظة، ندوة بعنوان “التلوث البلاستيكي وتأثيره على البيئة والصحة العامة”، تناولت فيها مصادر التلوث البلاستيكي ومخاطره على المياه والهواء والكائنات البحرية، بالإضافة إلى دوره في زيادة الانبعاثات الضارة وتفاقم الاحتباس الحراري، مؤكدة على أهمية تبني أساليب الحياة المستدامة واستخدام البدائل الآمنة بيئيًا.
وشارك الأطفال في مناقشة مثمرة نتج عنها العديد من التوصيات، مثل تقليل النفايات البلاستيكية، وتوسيع نطاق إعادة التدوير، واستخدام الأكياس الصديقة للبيئة كبديل عن البلاستيك.
كما ألقت الكيميائية مايسة مشالي، مدير إدارة شئون البيئة بحي الزهور، ندوة بعنوان “الحفاظ على النظافة العامة”، حثّت فيها الأطفال على أهمية دورهم اليومي في نظافة الحي والمجتمع، وربطت بين النظافة البيئية وجودة الحياة الصحية.
وشرفت الفعاليات بحضور الأستاذة نرجس، مدير إدارة العلاقات العامة، التي أشرفت على التغطية الإعلامية والتنسيقات التنظيمية الخاصة بالاحتفالية.
تأتي هذه الفعالية في إطار حرص محافظة بورسعيد على ترسيخ مفاهيم حماية البيئة لدى الأجيال الجديدة، وتشجيع الأطفال على المشاركة الفاعلة في القضايا البيئية، باعتبارهم حماة المستقبل وسفراء البيئة الخضراء.