أهالي بنواميس أسيوط:القرية سقطت من ذاكرة مسؤولي الشركة المصرية للاتصالات
محمد عاطف شعلان
اشتكي العديد من أهالي قرية النواميس التابعة لمركز البداري بمحافظة أسيوط ،من عدم وجود شبكة تليفونات أرضي بالمناطق التي يقطنون بها رغم أنها مكتظة بالسكان، والحاجة الملحة لتحصيل أبنائهم دراسياً ،وحاجتهم الماسة لاستخدام الانترنت،واعاقة ذلك دراسياً .
يقول مصطفي عبدالرحمن مرسي ،أحد أهالي قرية النواميس،أن منطقة عزبة الزهري التي يقطنون بها لم يصل إليها خدمة التليفون الأرضي رغم أنه يوجد بها عشرات المنازل ومئات المواطنين ،ما أدي لحرمانهم من وصول خدمة الانترنت والتي لاغني عنها للأهالي خاصة لطلاب المدارس والجامعات والتي أثرت بالسلب علي تحصيلهم الدراسي ،مشيرا إلي أن أقرب بوكس تليفون عام يبعد عنهم حوالي 200 متر، وتقدموا بعدة شكاوي لمسؤولي سنترال البداري وساحل سليم دون جدوي.
ويطالب كرم عبدالنعيم خليفة،مسؤولي الاتصالات بادراج المنطقة التي يقطنون بها بشبكة التليفون الأرضي كي يتمكنوا من توصيل خدمة الإنترنت الأرضي ،خاصة أن هذه المنطقة يقطن بها مئات الأهالي وبها العديد من طلبة الجامعات.
ويضيف محمود كمال سيد سليمان ،أن منطقة مجمع مدارس النواميس ،لا تتوفر بها خدمة التليفون الأرضي رغم أنها يوجد بها أكثر من 5 مدارس وهذه المدارس لا غني لها عن استخدام الانترنت ،مشيرا إلي أن من بين هذه المدارس 4 مدارس تقدموا في السابق لتوصيل التليفون الأرضي لكن نتيجة عدم وصول الخدمة وتلف أقرب بوكس عمومي لم يتم توصيل الخدمة دون وجود أي مسؤول لحل المشكلة سواء للمدارس أو المنازل المحيطة.
وأشار بعض العاملين بمجمع مدارس قرية النواميس،إلي أن عدم توافر خدمة الإنترنت للمدارس ،أدي لاعاقة استخدام الانترنت ومن ثم تعطيل تسجيل بيانات المدارس وتحصيل الطلاب العلمي،مؤكدين علي الحاجة الماسة لاستخدام الانترنت بالمدارس وارتباطه بالمناهج الحديثة والمذاكرة وكذلك تأدية الإمتحانات، مشيرين إلي أن التليفون الأرضي معطل منذ عدة أشهر وسط تجاهل مسؤولي الشركة المصرية للاتصالات وكأن الأمر لا يعنيهم شيئاً.
من جانبه أكد مصدر مسؤول بالشركة المصرية للاتصالات بأسيوط،أنه بالفعل يوجد عدة مناطق بقرية النواميس لا تصل إليها خدمة التليفون الأرضي ،علاوة علي عدم تدعيم الخطوط القديمة منذ أكثر من 15 عام،ما أدي لتهالكها وسط سقوط القرية من ذاكرة مسؤولي الاتصالات.