كليوباترا تستغيث..لا تصنعوا تماثيل لا تعبر عن أصحابها

كتب نصر سلامة

من حق الفنان أن يصنع اي تمثال ،ولكن عندما يتعرض لشخصية تاريخية لابد من وقفه ومحاسبة تتعلق بهذه الشخصية ، ليس متاح لنا التعديل أو التبديل في السيرة التاريخيه وايضا ليس متاح لنا تأليف صور من الخيال لا ترتبط به .

من هنا يبدأ المؤرخ بسام الشماع و عضو إتحاد الكتاب و عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية و المرشد السياحى حملته نحو إزالة تمثال نصفي حديث يحاكي الملكة كليوباترا بمحافظة مرسي مطروح ، وذلك إعتمادا علي عدم وجود ادني شبهه مع للملكة كليوباترا ، و يمكن الرجوع الي الصور الخاصة بها علي بعض العملات المعدنية.

وأضاف الشماع بأن التمثال لا يحمل أي ملامح جمالية من أي نوع، بل لا يحمل ملامح أنثى بالأساس، فمن هذه التي في التمثال ولماذا تم السماح بوضع هذا المنتج الذي هو إلى القبح أقرب منه إلى الجمال.

وطالب الشماع برفع هذا التمثال من أمام معلم هام مثل حمامات كليوباترا في محافظة مرسى مطروح التي تعتبر من أرقى المزارات السياحية في مصر.

العمل الفني يجب أن يخضع لمعايير متفق عليها ،فإذا أراد الفنان تنفيذ نموذج لشخصية تاريخية فلابد أن يعتمد علي الأصل ويصنع منه مستنسخ علي نفس صورته وهيئته دون أدني تدخل منه ، ويوجد لدينا مصنع متخصص في إنتاج مستنسخات من التماثيل والنقوش المصرية القديمة تابع لوزارة السياحة والآثاريمكن التعامل معه.

ويطالب الشماع بضرورة إصدار تشريع يمنع إقامة أي تماثيل تحاكي الشخصيات التاريخية إلا بعد موافقة من التنسيق الحضاري أو لجنة متخصصة من الآثار ونقابة المرشدين السياحيين وأساتذة الفنون الجميلة مع تكليف لجنة بهذا الأمر بكل محافظة.

يذكر أن بسام الشماع قام بشن حملة ناجحة منذ أيام لإزالة تمثال حديث يحاكي الملك رمسيس الثاني بمحافظة مرسي مطروح وتم إزالته.

مثلما نلتزم بعرض الأحداث التاريخية كما هي يجب أن نلتزم بجميع أعمالهم الفنيه فهذا حقهم وينطبق عليها قواعد قانون الملكيه الفكرية .