أنتَ ميلادي
أنتَ ميلادي
رويدا المحمدي
أنت َ ميلادي ..
حين تجمعُنا الجسور ُ ..
حين تحملُنِي بقلبكَ ..
ذاك الأمل ُ يتدفق ُ ..
تُحلِّق ُ كلُ الطيور ِ ..
تُراقب ُ حبْرَ السطورِ ..
يشمَلُنِي عناق ٌ من عطور ٍ ..
يفرحُ صدري وتسعدُ أنفاسِي حينَ تضوجُ ..
تخرج ُ منْ بيْنِ الضلوع ِ ..
آهات ٍ وآهات ٍ ..
برغم كلِ الدموع ِ ..
وظلمةِ المسافات ِ ..
وقسوة ِ البعاد ِ ..
ويا تلك الأحلام القديمة ..
برائحة السذاجة ِ ..
النجوم ُ فى السماءِ عالية ً ..
بعيدةً فيا نجم بقائي ..
ويا تلك البلاد البعيدة
يُدْهِشُنِي بوحُ الأزهارِ ..
بأسرارِي المُتعبة ..
يا تلك الدوَّامَات ِ المتألمَّة ..
رفقا ً .. حان الفجر ُ ..
وقهقهات ُ الأشجار ِ ..
صوتُ حفيفِها الرقيق . .
ودغدغة العصافير ..
فى أذن الصباح ِ ..
وفي عيْنِ شفقِ الشمس ِ البازغِ.. أقولُها وإنِّي ما تركتُ حُزْنِي ..
أو تخليْتُ عن ْ وحدتِي ..
أشفقت ُ على ضوء ِ نبضِ قلبِي..
وعتمة عبْر أسوار لا تُضيئ ُ ..
وذلك التمردُ فى رأسِي ..
وبعض الحقوق ِ ..
خلْفَ كلِ جدار ٍ أنين ٌ ووجع ٌ..
أردْتُ جمع َكل ِالسكونِ فى ُكلماتِي ..
وأقتل ُ كلَّ ضوء ٍ أعلَى غرْفَتِي..
أبدا ً لم ْ يكنْ قلبِي فارغَا ً ..
ولكنك لم ْ تكنْ هناك َ لأتنظرَ ..
فلست ُمن أفتَي فى نجواكَ ..
ولكن بقاء صمتى خلف الأبوابِ المغلقهَ ِ ..
صار َ قتيلاً .. هلا شرعة قلبك
لا يجوز ُ فيها الآذان ُ ..
فأنا لنْ أُقيمَ صلاة ً لست بها إماما ً ..
فأنا يُرضيني قربي بالتيمم
وقبلة من عينيك ..
أسبح ُ بها عاما ً مضَى وهلالاً أعواماً باقية ً ..