Uncategorized

تلبس الجن للبشر : حقيقة أم وهم 

 

كتبت : نورهان التمادي 

الجِنّ (اسم جمع لكلمة «الجَانّ»، ومفردها «جِنِّيّ»، أو «جِنِّيَّة»)، وفي القاموس: المفرد يسمى جني والأنثى تسمى جنية، وهو من الفعل جَن (بفتح الجيم وتشديد النون وفتحها) وهو بمعنى أستتر وغطى ومنها قولهُ تعالى في القرآن الكريم: ((فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اؐللَّيْلُ))، أي سترهُ ظلام الليل وغطاه، وهم وبحسب الأديان والأساطير العربية القديمة الجن مخلوقات تعيش في ذات العالم ولكن لا يمكن رؤيتها عادة، وهي خارقة للطبيعة التي تدركها حواسنا، لها عقول وفهم، ويقال إنما سميت بذلك لأنها تستتر ولا تُرى. فلم ينكر المعتقد الإسلامي على العرب وجودها، بل أَفرد جزءاً ليس بيسير ليتحدث عنها في النصوص الدينية الإسلامية مزاوجا في كثير من الأحيان بين «الإنس» (أي الناس أو البشر) و«الجن».

 

يعتقد الكثير من الناس بوجودها وبأنها هوائية قادرة على التشكل بأشكال مختلفة، ولها قدرة على عمل الأعمال الشاقة، كما أجمع المسلمون قاطبة على أن النبي محمد مبعوث إلى الجن كما هو مبعوث إلى الإنس ولقد ورد ذكر ذلك في القرآن: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (سورة الأنعام، الآية 19)

 

الجن عالم مخفي ولذلك نسجت حوله الأساطير واعتقد الكثيرون أن الجن قد يسكن جسد الإنسان… فما هي حقيقة هذا الأمر؟ دعونا نقرأ…

 

إنه عالم غريب ومشوق ومليء بالألغاز، إنه عالم مخيف للبعض ويدعو للسخرية من آخرين، إنه عالم الجن الذي استغله بعض الناس ليوهموا الآخرين بأن الجن يسكن داخلهم ولديهم القدرة على التحدث معه ودعوته للإسلام وإخراجه… وإن رفض يتم إحراق الجني أو ضربه أو معاقبته… ولكن غالياً ما يعود ذلك الجني ليسكن من جديد وتتكرر المشكلة ويبقى المريض في صراع بين المعالج وبين الجني… وقد يفضّل المريض أحياناً أن يعيش مع الجني من أن يذهب مرة أخرى للمعالج بسبب الاستغلال المادي أو النفسي…

 

حقائق من القرآن والعلم الحديث

 

لا يوجد حتى الآن ما يسمى بعالم الجن حسب وجهة نظر العلم الحديث، ولكن القرآن يؤكد حقيقة وجود الجن وأنهم مثل ال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى