مقالات

الفنان المتميز “كريم نبيل “الفن هو أهم ماتركه الإنسان على وجه الأرض

 

يقول الفنان كريم نبيل ان الفن من أهمّ ما تركه الإنسان على وجه الأرض لأنه يساعد على تطوير البشرية للأفضل، من أفكار الفنانين ظهرت الابتكارات والاختراعات التكنولوجيّة التي سهلت الحياة على الإنسان، كما ساهم بعض الفنانين بالفعل في ذلك التطوير من خلال ابتكارات مباشرة.

ومن خلال الفنون تقاس حضارات الشعوب ومدى تقدّمها، فالثابت أنّ الحضارات القديمة كان من أبرز ما تركته للبشرية هو الفنون التي تمثلت في النحت والتصوير وغيرها.

للفن دوره الهامّ في حياة الفرد حتى وإن تصوّر العكس، فتأثر الشخص بالموسيقى والرسم والأنواع المختلفة من الآداب واضح، والعديد من الأشخاص يلجؤون إلى الاستماع للموسيقى أو الغناء كوسيلة للترويح عن النفس.

يتجلى دور الفن في المجتمع في إدخاله إلى النظام التعليميّ كمادّة أساسية للتلاميذ يستخدم فيها الفن التشكيلي كمدخل أساسيّ من مدخلات المعرفة، حيث يتعلم الطالب أسس الرسم و الزخرفة عملياً ونظرياً مما يطور من مهاراته الفنية و يكسبه ذائقة للاستمتاع بالحياة.

عادة ما تقوم الفنون بدور أساسي في تهذيب النفس البشرية .. ورفع مستوى ذوق الإنسان وتنمية إحساسه بالجمال في مختلف المراحل العمرية .. بل لقد أثبت العلم أن الجنين في بطن أمه يتأثر إما بصورة إيجابية أو سلبية .. وفقاً لما يستمع إليه من الأنواع الموسيقية.. وذلك ينعكس على سلوكه وأسلوب حركته نتيجة لتلك المؤثرات الخارجية ..

وكما أن لفن الموسيقى هذا الدور وهذا التأثير .. فللأنواع الأخرى من الفنون إلى جانب الموسيقى دورها وتأثيرها على الأذواق والسلوكيات بشكل كبير .. سواء بالنسبة للأطفال والشباب أو الكبار .. وكذلك الكهول بمختلف الأعمار .

. فالفنون هي أولى الوسائل لتثقيف الشعوب وهي أداة الإنسان لإبداع الجمال .. وتقديم مظاهره التي يدركها الحس الإنساني في مختلف الأشكال .. ولهذا فهي مطلب ضروري للإنسان .. كما هو حال المعرفة لإنارة الأذهان .. وتفسير مختلف المظاهر في كل أوان ..

إضافة إلى أن الفنون تعتبر نشاطاً فكرياً وإبداعياً يسجل وعي الإنسان بالجمال وفقاً لاختلاف الأجناس والحضارات .. واختلاف الأذواق والثقافات .. وكما تقوم الفنون بتهذيب الطباع وإثراء الوجدان وصقل الشخصية .. فهي أيضاً تقوم بالعمل على نضوج عقلية الفرد وتوسيع مداركه وإثراء حصيلته الثقافية .. ولها القدرة على تشكيل سلوكيات الإنسان الاجتماعية والفكرية .. كما أن للفنون بأنواعها قديماً وحديثاً وظيفة اجتماعية وحيوية .. تثري وجدان الإنسان وتدعوه إما للتأمل أو للتفكير ..

هذه القيمة الكبيرة للفنون المختلفة جعلت الشعوب ذات الحضارة والفكر المستنير .. تقبل على تذوق تلك الفنون من خلال الاهتمام بتنمية الحس الجمالي وكذلك الإقبال الكبير على كل ما يصقل الحس ويغذي المشاعر الإنسانية .. وتلك دلائل على سمو مرتبة هذه الشعوب الحضارية .. حيث تضع الفن على قدم المساواة مع الفلسفة .. لأن كلاهما يخضع لمفعول العقل ، يتطوران مع الزمن وكلاهما من وسائل المعرفة ألا يشكل كل ذلك دافعاً للمعنيين وللجهات المعنية ذات العلاقة .. في يمن الحكمة والحضارة العريقة .. الاهتمام بهذا الشأن الذي يتعلق بتهذيب نفوس وأذواق وسلوكيات الأجيال .. سواء الشباب أو الأطفال .. وإثراء وجدانهم وصقل شخصياتهم وتنمية أحاسيسهم بالجمال ..؟ فهم نصف الحاضر ومظهر الحياة فيه .. وهم كل المستقبل وصناع الحياة فيه ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى