وأسبل الجفن
وأسبل الجفن
لا تلزمن القلب فأن القلب متخمِ
أن الإلزام يُسلم القلب للججي
كم حارة صبية في نهج الهوى تلدي
كما عبثت خمور السكر بالولدي
تسكر حنايا الروح في بغية الأمدي
وهي الجميلة لم تحنث في متقدي
نبات ونصحي في شغلاً من معيتنا
كما تطرب الغيد أصناف من الفتني
هم بذور الأرض إذ نغرس وأن نروى
منهم يهيج الوفا أطنابٍ من المهجي
كم جالت كؤوس خمراً بالقلب تطربنا
في ساحة الحب للأرحام لم نعدي
نثرنا زهور الود نبتغي للهوي نسبا
فما وهنت زروع الوفى في الأبدي
يا ساقي الخمر أشتاقت للود معيتنا
كما تحن حنايا الروح في الجسدي
أحلامنا في مهد الصبا زهور وارفة
فما لي أراها نسيج واهن الكبري
نرى الشوق يغرس بستان من الولدي
فإذا أثلج الشيب بالرأس لم يفدي
يا كأس المدام في الأحلام تسكرنا
إذا أشرق الفجر بذور الهنا تلدي
فقلت ما تفسير الحلم في مولد الفجر
ضحكت شغاف العين وأسبل الجفني
اليوم الثاني للنكبة……
ــــــــــ
أتراني أرحل في صمتٍ خلف الأنواء
طفلاً عابث أو باحث عن حب الذات
لا لن أرحل وقيود الذل علي الأرجاء
للقلب القابع بمواطن والجسد خواء
سأضل أدافع وأكافح في ليل جفاء
لا لن تتكسر يا وطني قطعاً أشلاء
بالصمت القابع بكهوف الصمت لخرثاء
لا تخشي العزلة يا وطني فاليوم نداء
وغداً تتشابك أرجائي لصراع الداء
ضربوك وقالوا يا وطني ضربك زلزال
والوهن القابع على أرضك بأيدي جراء
واليوم الرقة تستصرخ والعدم فناء
شريان النيل يتدفق بجسور هواء
لتحمي الرقة ودمشق وكل الإنحاء
والضاد المشتركة تعوي وصداها غذاء
لكن الوطن الممتد لأقصي كالريح هباء
لا تسمع إلا حشرجة وصفير عواء
أعلم يا وطني بأن رحي الأيام تدور
وتقتل فينا نداء العزة بيا غوثاء
أطفال دمشق تستصرخ بدون كساء
تحت الأنقاض مسربلة قطعاً أشلاء
أه يا وطني ممتداً والدمع حبيس دماء
أكتب في ليالي نكبتنا والليل جفاء
رسالة في اليوم الثاني لحلب العفراء
طرابلس وبغداد تدمي ودمشق فضاء
صنعاء تحجبها أتربة فوق الأغواء
وحجاب العزة محبوس بدوى حراء
تتلوه العرب بأبنية والذكر كتاب بناء
فمتي تتوحد أمتنا في أرض بلاء
ترتجف الأرض بأقدماً كانت شهباء
للسيف النائم بالغمدِ لصهيل وفاء
بقلم/ احمد عزيز الدين احمد
ـ،،،، شاعر الجنوب