قصة

رسالة اطمئنان

الاديب محمد ديبو حبو

الطفل مسرعاً باتجاه أمه وهو يبكي ماما …ماما لقد شعرت بدوار في رأسي والأرض من تحتي تتحرك ..
الأم لطفلها لا تخف يابني شعورك بهذا الأمر قد يكون نتيجة رؤيتك لمشهد مخيف شاهدته بالتلفاز بالأمس
نظرت الأم إلى طفلها والخوف قد سيطر عليه
آه يا بني لو تعلم ما أحس به الآن من مشاعر مختلفة
يجوبها الخوف والتوتر والقلق …
لكن من واجبي حمايتك من أي مشاعر خوف أو قلق
التزمت الأم الصمت وعدم إظهار تلك المشاعر أمام طفلها لكي تستطيع احتواء الموقف و السيطرة عليه بشكل عام ..
وإظهار الأمر بأنه مجرد أوهام ليس إلا …
وبعد لحظات رن جرس المنزل أسرعت الأم لفتح الباب
وإذ بجارتها تتحدث بصوت عالي هزة …هزة
لقد شعر بها كل سكان المدينة ألم تشعري بها أنت أيضاً
نظرت الأم إلى طفلها وإذ به يبادلها بنفس النظرة
ثم توجه بنظرة أخرى نحو الجارة متسائلاً
و مستغرباً كيف شعرت جارتنا بتلك الهزة وأمي لم تشعر بها …
نظر لأمه بنظرة تعجب واستفهام..
تلقت الأم تلك الرسالة فكان جوابها له عبارة عن
ابتسامة لطيفة تشعره بالأمن والأمان…
هذه اللوحة التي يفقدها الكثيرين في مجتمعاتنا
بأن الأب والأم عليهم أن يكونوا مصدر للدفء والحنان
والأمن والأمان وليس لإثارة الخوف والرعب لجميع أفراد الأسرة على مسؤولي الأسر السيطرة على مشاعرهم وخاصة تلك التي تثير الخوف والرعب لجميع أفراد العائلة..
وإظهار مشاعر خاصة تشعرهم بالدفء والحنان..
الأديب محمد ديبو حبو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى